الأحد , أبريل 28 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

أخبار وأحداث تكشف عن المستور!

أسامة الرنتيسي –

 

 

الأول نيوز – لأن أيام العدوان الأخيرة على غزة زائدة عن الحاجة ولا تحقق شيئا سوى مزيد من الشهداء بأعداد لا تقل عن 100 شهيد في اليوم، ولا توجد لدى قيادة الكيان الغاصب أهداف سوى مزيد من التدمير والإبادة، لهذا لا تُقرأ مجريات الأحداث بنسق واحد، ولا يمكن للمرء أن يتكهن بأحداث اليوم التالي.

في بطن الأخبار خلال الأيام الماضية مؤشرات على مستقبل العدوان ونهاياته، وفيها أيضا قراءة للمستتر لدى أطراف المعادلة المقبلة، وإلى أين تسير الأمور.

قد يكون تصريح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الثلاثاء، في دافوس مؤكَّدا “أن المملكة العربية قد تعترف بإسرائيل حال التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن إقامة دولة للفلسطينيين” وإننا “متفقون على أن إقرار السلام الإقليمي يشمل السلام لإسرائيل، لكن لا يمكن حدوث ذلك إلا  بتحقيق السلام للفلسطينيين  بإقامة دولة فلسطينية”. فيه من الاحتمالات ما لم يكن يعلن عنها سابقا، ولم تلغ مشروعات التطبيع العربية كما جاء أكثر من مرة في خطابات المقاومة وأطرافها.

في اليوم نفسه تعلن وزارة الخارجية القطرية أن وساطة قطرية نجحت في التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل، لإدخال أدوية ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، والاتفاق يشمل إدخال أدوية ومساعدات للمدنيين في غزة، مقابل إيصال أدوية يحتاج إليها المحتجزون الإسرائيليون.

أما الأحداث التي يجب أن تُقرأ بعين مختلفة، هي الغارات التي شنتها طائرات وبوارج وغواصات أمريكية وبريطانية، على اليمن شملت عدة محافظات فجر الجمعة، كما شملت 12 هدفا للحوثيين كانت النتيجة وقوع 6 قتلى، فهل تمت الغارات بعد التنسيق والترتيب حتى لا يقع ضحايا كثر، أم هي ضمن مفهوم التوافق على “قواعد الاشتباك”.

طبعا؛ لم يختلف رد الطرف الآخر، حيث أعلن الحرس الثوري الإيراني أنّه قصف بصواريخ بالستية ليل الإثنين-الثلاثاء أهدافا “إرهابية” في كلّ من سورية وإقليم كردستان العراق، في هجوم وصفته واشنطن بـ”المتهور” وأوقع في أربيل أربعة قتلى مدنيين في الأقل..أربعة قتلى يقعون في حادث سير وليس في قصف بصواريخ بالستية.

أخطر الأخبار التي تم نشرها ولم يتوقف عندها أحد، ولم تقم أية دولة أو جهة معنية بنفيها وهي ما أعلن عنه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في ختام مباحثاته في تل أبيب الاتفاق مع إسرائيل على إرسال بعثة أممية إلى شمال غزة.

تصريحات بلينكن جاءت بعد جولته الشرق أوسطية التي زار خلالها اليونان والأردن وقطر والسعودية والإمارات وإسرائيل والضفة الفلسطينية والبحرين ومصر.

تصريحات بلينكن – التي لم تفندها أية جهة – ركزت على “أن ما استخلصه من جولته في الشرق الأوسط هو أن “المنطقة تتوحد معا بشكل أكبر وتعزل إيران ووكلاءها مثل حزب الله وحماس والحوثيين الذين سبّبوا  ضررا كبيرا لكثير من الناس”. وأن “ما سمعه من عدة قادة هو تركيز متشابه ومحاولتهم ضمان عدم انتشار الأزمة (بين إسرائيل وفلسطين).

الدايم الله…

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

الأردن والكويت.. توافق إلى حد التطابق

أسامة الرنتيسي –   الأول نيوز – تحظى الزيارة (زيارة دولة) التي يقوم بها أمير …