مقالات مشابهة
أسامة الرنتيسي –
الأول نيوز – نقل أحد مستشاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس السياسيين (للعبد الفقير) أنه خلال لقاء جلالة الملك الرئيس الفلسطيني في حرب غزة 2008، نقل عباس إلى جلالة الملك رأي مندوبة أممية موجودة في غزة أن الناس بحاجة إلى الخبز في هذه الفترة أكثر ما كانوا يحتاجونه في فترات سابقة.
فورا؛ وفي 24 /11 / 2008 وجه الملك الحكومة بشكل فوري لإرسال مساعدات غذائية وإنسانية عاجلة إلى قطاع غزة الذي يواجه معاناة إنسانية خطيرة من جراء استمرار سياسة الحصار وإغلاق المعابر اللذين تفرضهما إسرائيل على القطاع.
ومنذ ذلك الزمن يطالب الملك إسرائيل بفتح معابر قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري، محذرا من مغبة تضييق الخناق على الفلسطينيين.
الحكومة وقتها طالبت نقابة أصحاب المخابز بتجهيز أكبر كمية ممكن إرسالها للأهل في غزة، وتم تسيير قوافل تحمل مليون ربطة خبز، واستمر هذا الفعل عدة أسابيع.
الآن؛ بعد أن وصلت الأحوال بأهلنا في قطاع غزة إلى الجوع الحقيقي، وفي ظل صعوبة الحصول على الدقيق، وارتفاع أسعاره بشكل خيالي بفعل احتكار تجار الحروب، وصعوبة تأمين الوقود إلى المخابز أو الأهالي بات تأمين كيلو خبز من المستحيلات، وتبذل العائلات جهودا كبيرة للحصول على اسطوانة الغاز التي ارتفع سعرها عشرات المرات، وصعوبة تأمين الحطب للخبز اليدوي بعد سقوط الأمطار، بات أمر تأمين خبز جاهز للأهل في القطاع من أولى الأولويات.
لم يبخل الشعب الأردني ولا قيادته ولا حكومته في الإسراع بتأمين ما يحتاجه الأهل في فلسطين، لا بل يقسمون الرغيف كي يأكل نصفه الشقيق المنكوب.
لتركز الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بعد جهودها المقدرة والمستمرة في الفترة الماضية على تأمين توصيل ربطات خبز للأهل في غزة عبر القنوات والمعابر المتفق عليها، إضافة إلى المساعدات الأخرى الطبية والغذائية وما يلزم الشعب المنكوب.
في هذه الفترة تأمين عائلة فلسطينية بأولويات الحياة من مأكل ومشرب وتدفئة لهي عند الله بعشر حجات، ومن يرفع الصوت عاليا في الشوارع والتظاهرات دعما للأهل في غزة، وعليه ملحوظات في طرق التبرع والتوصيل عليه أن يصحح المسار بعد أن يحاسب قانونيا إن كانت هناك تجاوزات في عمليات التبرع وتوصيلها سابقا.
الأهل في غزة يعيشون أوضاعا صعبة جدا أكثر مما نشاهده في تقارير “الجزيرة” وفيديوهات النشطاء، الأوضاع أكثر من كارثية، ومن لم يساند في هذه اللحظات سوف يحاسب ضميره كثيرا في المستقبل القريب إذا بدأت فعليا ضريبة المجاعة تحفر في الشعب الفلسطيني في غزة ضحايا وموتى نتيجة نقص المأكل والمشرب.
الدايم الله…..
