وحشية أبشع بعد قرارات “العدل الدولية”!

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز – على عكس ما تفاءلنا به، أن تكون قرارات محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، فقد توحشت آلة البطش الصهيونية، وزادت جرائمها عن كل حدود إن كان في قطاع غزة المنكوب، أو في الضفة الفلسطينية الجريحة.

يوميا؛ وبعد قرارات المحكمة الدولية ارتفع عدد المجازر والجرائم وزادت على العشرين مجزرة في قطاع غزة ونحو 200 شهيد يسقطون بآلة البطش الصهيونية، وتشديد الخناق على الغزيين في أماكن النزوح وملاحقتهم في خيامهم التي لا تحميهم من صواريخ العدوان ولا صعوبة الأحوال الجوية.

وفي آخر ما أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 26751 شهيدا، أغلبيتهم من النساء والأطفال.

كما ارتفع عدد المصابين من جراء العدوان المتواصل إلى نحو 65636 مصابا، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مواطن في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف إليهم.

أما بشاعة الاحتلال وتوحشه فقد ظهر صباح اليوم الثلاثاء عندما اقتحمت قوات خاصة من جيش الاحتلال “الإسرائيلي” مستشفى ابن سينا في جنين واغتالت 3 شبان فلسطينيين منهم شقيقان.

الشهيد محمد جلامنة أبرز قادة الجهاد الإسلامي العسكري في الضفة الفلسطينية جاء فجرا لزيارة الجريح محمد الغزاوي أحد قادة حماس العسكريين في جنين، وما أن دخل المستشفى إلا  وقوات الاحتلال المقتحمة تعتدي على الأطقم الطبية وعلى أمن المستشفى”، بعد دخول 10 جنود من أفراد القوة “الإسرائيلية” الخاصة المستشفى متنكرين بزي مدني فلسطيني، وزي أطباء، وتوجهوا إلى الطابق الثالث، حيث اغتالوا الثلاثة شبان  باستخدام مسدسات كاتمة للصوت.

هل يوجد وحشية وهمجية في العالم أكثر من ذلك، فلم تعد المستشفيات ولا الجامعات ولا المدارس مناطق محرمة على قوات الاحتلال التي تقتحمها من دون رادع.

هل سمعتم عن عدوانية همجية احتلالية صهيونية لا يسلم الجريح الذي يعالج في المستشفى من رصاصها فيتم إعدامه بطريقة همجية؟

لم نسمع عن أية دولة في العالم أدانت هذا الإجرام البشع، الذي بات يطال كل إنسان فلسطيني، مدني كان أو عسكريا، ولم تستنكر أي دولة هذا الاجرام الذي فلت من عقاله إلى أبعد الحدود مثلما تفلت دولة الاحتلال من العقاب على كل جرائمها.

ننتظر الأربعاء ماذا سيفعل مجلس الأمن في مخرجات وقرارات محكمة العدل الدولية، فهل يستيقظ ضمير الولايات المتحدة الاميركية لحظة لنرى (إن كان لدى قيادتها ضمير وإنسانية) ولا تصوت فيتو ضد القرارات ولا تسكب ماء باردا على القرارات وتطلب من العالم (أن ينقعها ويشرب ميتها) كما تفعل دائما.

الدايم الله….

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

مأساة التوجيهي متى تنتهي؟!

أسامة الرنتيسي –   الأول نيوز – حزنت كثيرا لأجل الصديق وزير التربية والتعليم الدكتور …