السبت , يوليو 27 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

رفح على النار.. مجزرة التأريخ أم تحسين شروط الصفقة ؟!

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز – في هذه اللحظات (الساعة 12 ظهر السبت) تلقي طائرات الاحتلال الصهيوني منشورات فوق الحي السعودي في تل السلطان برفح، تدعو الغزيين إلى مغادرة المكان لأنه سيتعرض إلى القصف في أي وقت.

الفلسطينيون في غزة، والنازحون إلى رفح مليون ونصف المليون بني آدم، يقطنون في مساحة  55 كم مربع، أي أن كل كم مربع يوجد فيه 27 ألف فلسطيني،  أكثر كثافة سكانية في العالم.

النتن ياهو وحكومة الحرب الوحشية تهدد وتتوعد بأن تقضي على الأربع كتائب المتبقية لحماس في رفح، وإن فعلت ذلك فإنها تكون قد أضافت إلى جرائمها ومجازرها أبشع الأفعال في التأريخ حيث ستكون رفح مجزرة المجازر.

المؤشرات كلها تكشف عن أن العالم يرفض هذا الفعل العدواني البشع الذي تفكر به القيادة المتوحشة في الكيان الغاصب، وتدعوها إلى الذهاب إلى الموافقة على الهدن الطويلة والمصادقة على مطالب حماس.

شخصيا؛ بتواضع شديد، لا أعتقد أن جنون حكومة الحرب الصهيونية سيدفعها إلى ارتكاب هذا الفعل البشع في العدوان على رفح وتلال البشر الموجودين فيها، الذين يموتون من الجوع والبرد والمرض، وكل ما تفعله حكومة الكيان هي محاولات للضغط على قيادة حماس والمفاوضين لتحسين شروط الصفقة، بعد أن وافقت على بعض أجزائها، ولم ترفضها بالكامل.

نسمع أن الإدارة الأميركية ومعها دول غربية يضغطون على حكومة الكيان للتراجع عن الهجوم على رفح، ولن نصدق هذه الضغوط إلا إذا كانت حقيقية، فمهما بلغت عنجهية النتن ياهو وحكومة الحرب فلن يقفا بوجه الرغبة الأميركية والغربية عندما يشعران أن “الحديدة حامية”.

ولن ترتكب حكومة الحرب العدوانية جريمتها إذا حمرت دول عربية محسوبة من أصدقاء الكيان أعينها وأبلغت قيادة الكيان رفضها المباشر لهذا الفعل الإجرامي.

بتقديري كمتابع أن كل ما يجرى حول رفح، والضغوط على الفلسطينيين وعلى الدولة المصرية هي محاولات الساعة الأخيرة لتحسين أفق الصفقة التي لا بد أن تتحقق وإلا فإن العالم سيذهب إلى جرائم ومجازر لم ترتكب في التأريخ.

الدايم الله…

شرح صورة:  الاحتلال يلقي منشورات فوق الحي السعودي في تل السلطان برفح

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

مطلوب مصداقية في الخطاب الرسمي

أسامة الرنتيسي –   الأول نيوز –  صعوبة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد لا …