أسامة الرنتيسي –
الأول نيوز – غير المساعدات الأردنية التي تصل من الجو بأوامر ملكية وتنفيذ من الجيش العربي، والمساعدات المستمرة من الهيئة الخيرية الهاشمية، لا نسمع عن مساعدات أخرى تصل قطاع غزة، الذي يموت شعبه من الجوع أمام أنظار العالم.
منظر الأطفال الذين يحملون طناجر فارغة إلا من الهواء يبحثون عن أي رزق من الله، وكفكير أرُز من هيئة مصرة على توزيع المساعدات، يقتل الروح والنفس بأن حال أبناء جلدتنا وصلت إلى هكذا أوضاع.
والمصيبة الكبرى، أن هناك من يقرصن ما يصل من مساعدات قليلة، وحسب أهالي في رفح وشمال غزة، تقوم جهات شرطية تابعة للحكومة في غزة بأخذ المساعدات ووضعها في مخازن، وبعد ذلك تباع لتجار جشعين يقومون ببيعها للشعب المنكوب بأسعار خيالية. والوزارة الوحيدة التي تعمل الان في غزة هي وزارة الاقتصاد مباحث التموين.
تخيلوا أن سعر كرتونة البيض تصل إلى 100 شيقل (20 دينارا أردنيا) تباع من قبل هؤلاء التجار مستغلين حاجة الناس لوجبة غذائية.
يموت الناس من الجوع في غزة بكافة مناطقها خاصة في الشمال المنكوب، وهناك من يتهم شرطة حماس بقرصنة المساعدات، ونرى فيديوهات قليلة فيها شكاوى مريرة، عن الجوع الذي يأكل الأهل والعزوة في غزة الصمود، طبعا الاتهامات كثيرة، لكن المتهم الأول والأخير هو الاحتلال الصهيوني الغاصب الذي يمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
يموت الناس من الجوع، ونرى الترف الذي تعيشه الحكومة الفلسطينية في رام الله التي قدمت استقالتها اليوم من أجل تشكيل حكومة جديدة، (حكومة تكنوقراط) حكومة على من يا عباس واشتية، على شعب يذبح من الوريد إلى الوريد، ليس في غزة وحدها، بل في عموم مناطق الضفة الفلسطينية التي تمارسون عليها حكم الحكومة الفلسطينية، ولا تمنعون جندي صهيوني واحد من وقف القتل المتعمد لمدنيين صبرا وعمدا، أمام عدسات المصورين.
رمضان على الأبواب، وشعبنا الفلسطيني هو الوحيد الصائم منذ خمسة أشهر، صائم عن الطعام والشراب، يأكل إن توفر الطعام وجبة كل يومين، فهل على هذا الشعب المنكوب فريضة الصيام في رمضان، أم أن الكريم سوف يسقط هذه الفريضة عن هذا الشعب الحزين.
رمضان على الأبواب، وقد حذر الملك في لقائه عباس الأحد في عمان، “من استمرار الحرب على قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك، وقال إن استمرار الحرب خلال الشهر الفضيل سيزيد من خطر توسع الصراع”. كما حذر “من التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية وما يمارسه المستوطنون المتطرفون من اعتداءات وانتهاكات بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة”.
الدايم الله….