أسامة الرنتيسي –
الأول نيوز – يا خوفي أن تكون صحيحة دعوة الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي عميحاي إلياهو، إلى “محو” شهر رمضان، وعدم الخوف من تصاعد التوتر خلاله في الضفة والقدس الفلسطينيتين المحتلتين، واستمر العدوان والمجازر على شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة في أيام رمضان واستمرت معها الإدانة والمطالبات بوقف هذا العدوان، لا أكثر ولا أقل.
هذا الوزير المتطرف كباقي حكومة الحرب الصهيونية من الواضح أنه بات يعرف ردات الفعل الفلسطينية والعربية والعالمية على أفعال الكيان الغاصب كلها، فقال في تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال: “يجب محو المسمى شهر رمضان، ومحو خوفنا من هذا الشهر”.
لم يحاسب أحد إلياهو وهو وزير من حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، المعروف بتصريحاته المتطرفة ضد الفلسطينيين، عندما دعا إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، ولهذا فهو مستمر في عنصريته ونازيته ووحشيته ضد شعبنا الفلسطيني.
مشاهد المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني خاصة مجازر ضد الجياع من أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة الذين يموتون وهم يبحثون عن لقمة خبز أو كيس طحين تستفز كل المشاعر، فمن الذي أوصل شعب غزة كريم النفس إلى الاستشهاد وهو يبحث عما يسد جوع أبنائه.
العنجهية التي تمارسها حكومة “إسرائيل الصهيونية الفاشية” الأكثر تطرفا من أية حكومة أخرى برئاسة بنيامين النتن ياهو، لا تستفز الفلسطينيين، والعرب فقط، بل تستفز مسلمي العالم، وكل المؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية، لكن؛ وعلى ذكر المسلمين، لا أعرف كم سيكون حجم احتجاجاتهم إن تجاوزت يمينية النتن ياهو التفكير باستمرار العدوان في شهر رمضان، وحتى التفكير بهدم المسجد الأقصى.
هل سيتجاوز احتجاج العالمين العربي والإسلامي- تحديدا- مستوى البيان والجدب والإدانة والشكوى، ومسيرات تنطلق أيام الجمعة بعد الصلاة، يحرق فيها العلم الصهيوني… أشك، لا بل أنا متيقن، انه حتى القوى المتطرفة بدءًا مما تبقى من “داعش” وحتى “النصرة” وما بينهما لن تحرك ساكنا، ولن تغير بوصلة بنادقهم، لأن الأقصى وفلسطين ليسا على أجنداتهم.
بعيدا عن أنظار العالم المندهش مما يحدث في العالم العربي، تستكمل “إسرائيل الصهيونية” مخططاتها في عزل القدس، بعد أن استكملت مراحل التهويد الأخيرة للمدينة المقدسة، وحسب تقرير جديد حول الاستيطان، فإن هذه المراحل تتمثل في “إحاطة القدس بنظام دفاعي خاص لعزلها عن المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، ومواصلة حفر أنفاق جديدة تحت المسجد الأقصى لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، وحظر دخول مواد الترميم التي يحتاج إليها المسجد بشكل عاجل. ومحاولة تقسيم الحرم القدسي على غرار ما حدث للحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994، وشن حرب نفسانية مكثفة ضد المقدسيين العرب داخل المدينة، ومصادرة المزيد من أراضيهم وبيوتهم لإجبارهم على الهجرة. وتكرار محاولات الجماعات اليهودية المتطرفة تدنيس الحرم القدسي لإثارة مشاعر المسلمين”.
الدايم الله….