كأن العالم لحس قرارات “محكمة العدل”!

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز – كأن العالم لحس قرارات محكمة العدل الدولية في 26 / 1 /2024 الذي “أمهل (إسرائيل) للرد وتقويم نفسها وجرائم جيشها والعودة بتقرير للمحكمة خلال شهر”.

لم يعد أحد يذكر قرارات محكمة العدل الدولية ولا المرافعة التي قدمتها جنوب أفريقيا وتقدمت مرافعات عديدة بعدها تؤكد ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية.

وعلى عكس ما تفاءلنا به، أن تكون قرارات محكمة العدل الدولية في قضية الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، فقد توحشت آلة البطش الصهيونية، وزادت جرائمها عن كل الحدود إن كان في قطاع غزة المنكوب، أو في الضفة الفلسطينية الجريحة.

وزاد الأمر تعقيدا، بأن بات الجوع وسوء التغذية يقتلان الأطفال حيث أشارت تقارير إعلامية وصحية إستشهاد نحو 26 طفلا نتيجة الجوع.

نعيش في القرن الواحد والعشرين وهناك بشر يموتون من الجوع، وأين؟! وسط العالم العربي الذي يموت فيه البشر من التخمة وشراهة الأكل في بعض المناطق التي تحتل المرتبة الأولى في السُمنة في العالم.

إستنتاج عميق ذكرته السيدة نبيلة مصاروة حيث قالت: “أخطر ما يفكر به بايدن هو الميناء العائم… الذي يحتاج إلى ٣ أشهر لإنجازه… وبما أن التجويع هو أحد أسلحة الحرب القاتلة على قطاع غزة… معنى ذلك أن الميناء سيكون ملجأ الجوعى من أهل القطاع  ومنه إلى قبرص ومن ثم إلى الشتات مع وجود ١٠٠٠ جندي أمريكي على الميناء العائم لمساعدة النتن ياهو في تفريغ غزة من أهلها……. الجوع كافر”.

يوميا؛ وبعد قرارات المحكمة الدولية ارتفع عدد المجازر والجرائم وزادت على العشرين مجزرة في قطاع غزة ونحو 200 شهيد يسقطون بآلة البطش الصهيونية، وتشديد الخناق على الغزيين في أماكن النزوح وملاحقتهم في خيامهم التي لا تحميهم من صواريخ العدوان ولا قساوة الأحوال الجوية.

آخر ما صرح به الرئيس الأميركي بايدن هو أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بحلول بداية شهر رمضان “يبدو صعبا”. وأنه يشعر بالقلق إزاء العنف في القدس الشرقية من دون وقف لإطلاق النار. فيما قالت حركة حماس: “إنها لن تتنازل عن مطالبها من أجل الهدنة في غزة”، لكن ماذا يقول الجوعى والمتعبون من أهل غزة لا أحد يسمع لقولهم.

الدايم الله….

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

دين أبوهم اسمه إيه؟!

أسامة الرنتيسي –   الأول نيوز – بينما العالم يقف على رؤوس أصابعه  متابعًا ضرب …