أسامة الرنتيسي –
الأول نيوز – مثلما يستنتج المحلل السياسي والباحث أمير مخول بالدلائل أن ” غزة تدخل مرحلة الاحتلال الإسرائيلي المستدام” يقول الصديق الفهيم سائد بني هاني: ” بعيدا عن الغرق في التحليلات والمشاهد السياسية المتعددة، الملخص يكمن في تهيئة شمال غزة لاستقبال البنى التحتية اللازمة لمشروع قناة بن غوريون من جهة ومن جهة أخرى، وللأسف، زيادة فرص نجاح مشهد التهجير نحو مصر”.
فجأة؛ إكتشف الأميركان أن غزة تقع على شاطىء البحر، وان إمكان إقامة ميناء عائم خلال ثلاثة أشهر سيغير الأحوال في قطاع غزة، وبدا الخطاب الأميركي المستند إلى دعم صهيوني في الترويج لهذا الميناء.
بخجل يتحدث الأميركان عن العدوان وضرورة وقف القتل، لكن المهم الآن أن تزداد وتيرة المساعدات، يستمرون في ارتكاب المجازر ضد شعبنا في غزة، ويهتمون بمساعدته، أريتم عهرا أكبر من ذلك.
وراء مشروع الميناء ألف هدف وهدف، وفي المحصلة سيكون هذا الميناء قاعدة عسكرية أميركية تضم في البداية ألف جندي أميركي، وفي النهاية ستكون مخططات التهجير جاهزة ومدعومة.
مخطط التهجير موجود في العقلية الصهيونية منذ أكثر من 53 عاما وقد عنونت صحيفة “الدستور” الأردنية ذلك بمانشيت “بدء تفريغ قطاع غزة من السكان” وفي ذلك الوقت فشلت فيه، لكن التهجير في هذه الأيام قد يحصل حين يتم حشر غالبية الغزيين وحصارهم وتجويعهم قرب الحدود مع مصر، وإذا فتح ممر لهم إلى الخارج، حينها ستدفع غريزة البقاء وصعوبة تأمين لقمة خبز أو سكن للأطفال أو موت منتظر إلى الخروج، وهذه ليست مرتبطة بوطنية الغزيين وشجاعتهم، وإنما بجحود العالم وظلم القريب قبل البعيد وتخلفهم عن نجدة إخوانهم الغزيين بعد كل هذه البطولات والمجازر.
في بداية العدوان كشف برلماني وصحافي مصري قائلا “المخطط أكبر من غزة.. ومن ترحيل سكان القطاع السرّ في قناة “بن غوريون”، وبن غوريون هو الملهم لدولة الكيان، ومصر المتضرر الأول من مشروع القناة، وقال عضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري غي أسرار مخطط إسرائيلي: “القضية ليست غزة وإنما إنشاء قناة بحرية يتم تنفيذها منذ نوفمبر الماضي وهي قناة بن غوريون التي تنطلق من إيلات إلى غزة ذهابا وإيابا”
بكري ذكر أنه من المقرر الانتهاء من مشروع القناة خلال 3 سنوات وهو ضمن الممر الهندي الذي سيمر في الخليج ثم فلسطين المحتلة إلى أوروبا ولذلك احتشدت البوارج العسكرية الغربية قرب سواحل غزة، فيما صرح مراقبون: “أراضي فلسطين المحتلة تشكل العقبة الوحيدة أمام ممر بايدن الهندي لذلك وجب القضاء على فصائل غزة التي تهدد سلامة المشروع، والإضرار بقناة السويس، ويقدر أن تدر قناة “بن غوريون” 6 مليارات دولار سنويا.
مشروع قناة “بن غوريون” يعتمد على وادي غزة الذي يمتد من منطقة جبل شجرة البقار القريبة من مستوطنة سديه بوكر، حتى البحر المتوسط قريبا من منطقة الزهراء في قطاع غزة. يتراوح عرضه 40 مترا في أضيق مناطقه، ويتسع حتى يصل إلى 400 متر في الساحل الغربي لقطاع غزة. ويقسم الوادي قطاع غزة جغرافيا إلى قسمين، شمالي وجنوبي.
بالمناسبة؛ وليس على ذمتي وإنما على ذمة “وول ستريت جورنال” تقول أن قطر تهدد بترحيل مسؤولي حماس إذا لم يقنعوا القيادة في غزة بالموافقة على الصفقة.
وتشير “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤول في حماس ومسؤولين مصريين إن قطر تهدد بترحيل كبار مسؤولي حماس من مقرهم في الدوحة إذا لم يقنعوا قادتهم في غزة بالموافقة على صفقة تبادل الأسرى.
الدايم الله…