د. حسين سالم السرحان –
الأول نيوز – المملكة وثوابتها ومسيرتها لم تكن يوماً بعيدة عن محكات التحديات كمرمى للشعبويين ودعاة التشكيك وحناجر التائهين حتى لو أتت بكل الممكن والمستطاع فأن الشائعات والأقاويل ونسج أفكار من الوهم حول سياساتها الداخلية والخارجية وجهود مؤسساتها وشعبها تبقى الظاهرة الملازمة لها خاصة بعد التطور التكنولوجي والمعلوماتي من حروب الجيل الرابع وما تبع ذلك من ثورة في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي يستخدمها أهل الشر لإحداث الفتنة وبث الإحباط واليأس بين الناس بهدف النيل من وحدتهم الوطنية ومعنوياتهم وإفقادهم الثقة في مؤسسات الدولة، ضمن سلسلة من الرأي والموقف الكاذب لتضليل العقول وزعزعة الأمن والاستقرار .
إذ من المعروف ان حروب الأفكار عملت على تغييب العقل ووجهته في الاتجاه الذي يصبوا إليه صاحب هذا الفكر المؤدلج الواهم باحتكاره للحقيقة والموقف لاستهداف عقول الشباب بل الوطن برمته.
ركوب الموجات الشعبوية يبدو انه اليوم أبرز ما يطفو على السطح ورفع مستوى الصوت من حناجر لم يعرف أحداً لها أي جهد او محاولة وطنية صادقة قدمت إنجازاً او إضافة في أي مجال سمة تتحكم بالمشهد العام.
وهنا من المهم الاشارة الى ضرورة ايجاد آليات جديدة للمواجهة والوقاية قبل حدوث سيناريوهات مستقبلية تحمل أخطاراً قادمة.
قطع رأس الأفعى أجدى من تركها تتلوى لتنشد حياة كلها خطر على الجميع بما في ذلك القضية المركزية للأمة ووحدة شعوبها.