فيديوهات شُغل الصهاينة..إحذروا!

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز – فيديوهات شُغل الصهاينة، واضحة ومكشوفة، يتم توزيعها في جروباتنا، وللأسف حتى في الجروبات الجادة مثل جروب “النهضة” الذي يضم نحو 100 شخصية متعلمة ومثقفة ومتنورة،  آخرها فيديو حقير لسيدة تتهجم فيه على الأردن والعلاقة الأردنية الفلسطينية، والمخططات المشبوهة.

لا يحتاج الأمر لفطنة أو ذكاء لأكتشاف خبث وقذارة هكذا فيديوهات، لكن الكارثة ليست في الفيديو الذي يجب أن يقذف فورا في سلة القاذورات، بل في قيام بعضنا بإعادة إرساله.

في الأيام الماضية تم شُغل الصهاينة واسع على شيطنة الحراك الشعبي الأردني، الذي إن وجهنا له النقد فإنه من باب تصويب الأوضاع، وعدم تحويل البوصلة عن دعم غزة والشعب الفلسطيني، وعدم الوقوع في خطأ بلع هتافات غريبة ومستهجنة وذات أجندة، أو رفع لافتات بشعارات مشبوهة، أو تحويل مقطع من أغنية وتوظيفه بشكل خطأ، أو الاحتكاك مع رجال الامن.

هذه الشيطنة أسهمت فيها فضائيات بأهداف مختلفة فقد دخلت فضائية “العربية” ومن دون سابق إنذار أو تهيئة، ومن دون ترتيب مع مكتبها في عمان، حيث تم فيها استغلال الخلاف الفلسطيني – الفلسطيني، ونشر انتقادات لقيادات فتحاوية (للأسف غبية) ضد أفعال حماس، كان وراء الأكمة ما وراءها، ومن حسن الحظ تم إحباط هذه الشيطنة من قبل عقلاء ظهروا على شاشة “العربية” أكدوا فيها أن موقف الأردنيين، من شتى الأصول هو مع النضال والحق الفلسطيني وضد الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في غزة والضفة الفلسطينيتين.

يوميا؛ تصل هواتفنا الذكية فيديوهات غبية، بعضها من أسماء معروفة، وأكثرها من أسماء غير معروفة ركبت موجة تسجيل الفيديوهات ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هذا غير المقالات الكثيرة غير الممهورة بأسماء كُتّابِها أو مرسليها.

هناك فيديوهات تسربها الوحدة 8200 الصهيونية، وهي فيلق وحدة الاستخبارات الصهيونية المسؤولة عن التجسس الإلكتروني، وتقوم بالنفخ فيها لتصل إلى أهداف كثيرة تبتغيها، لشق الصفوف، وتخريب الوحدة الوطنية، ووحدة الانتماء إلى الأمة العربية.

فيديوهات تصف الأوضاع في غزة، والحالة العامة التي يعيشها أهلنا في القطاع الصامد، وتحمل حماس مسؤولية ما يحدث، هذه فيديوهات مشبوهة خبيثة علينا أن نكون حذرين جدا من توزيعها وترويجها، وعلينا أن نتوقف كثيرا عند كل ما يصل هواتفنا ولا “نُفَرْوِدْ” كل ما يصلنا، فالذي يتحمل كل ما يحصل في غزة هو الاحتلال البشع.

طبعا نعلم جيدا أن وضع المقاومة في غزة صعب لكنه جيد، وفي الوقت ذاته نعلم أن أوضاع شعبنا في غزة ليست جيدة قط، لكنها ضريبة الصمود والمقاومة والحرية وعلى الجميع دفع استحقاقاتها.

لا أحد يطالب بمنع الناس من إبداء آرائهم، والكرامة التي تسكنهم، ولا أحد يطالب أن يكون الجميع على خط واحد، لكن اللغة الخشنة التخوينية، واللعب في القضايا الوطنية، والإثارة في طرح بعض القضايا، لا أحد يعلم إلى أين ستصل مدياتها. خاصة هذه الأيام، الأعصاب مشدودة نتيجة العدوان والأوضاع الكارثية، ومشاهد الموت والمجازر التي نراها يوميا..

بدلًا من استهلاك الوقت في الاستماع إلى فيديوهات محبطة خبيثة تابعوا الصحافة العبرية وما ينشر فيها عن خطط الصهاينة وتوجهات اليمين الصهيوني.

أنصحكم بالاطلاع على تقرير مطول، في غاية الأهمية والخطورة، عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي المجرم “الذكاء الاصطناعي”، لتحديد وانتقاء أهدافه من مقاتلي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، واغتيالهم في بيوتهم مع أسرهم، مع اعتبار الأطفال والنساء والشيوخ المقيمين في  المنزل نفسه “أضرارا جانبية”، حتى ولو كان الهدف “محتملا” أو “مشبوها”.

هذا التقرير، وحده، والمنشور في مجلة إسرائيلية ، يكفي لإدانة الكيان الصهيوني بارتكاب جريمة “الإبادة الجماعية”، وهو منشور في “الأول نيوز” نقلا عن “قدس الاخبارية” تحت عنوان ” كيف استخدم الاحتلال نظامي “لافندر” و”أين أبي” للذكاء الاصطناعي في حرب الإبادة الجماعية؟.

الدايم الله…

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

تأخرنا كثيرا دولة الرئيس!

أسامة الرنتيسي – الأول نيوز – حاشا لله أن يكون هدفنا وضع العصي في دواليب …