مقالات مشابهة
محمد قاسم عابورة –
الأول نيوز – إن كان الأول من أيار يومًا عالميًا للعمال تكريما لشهداء الحركة العمالية ونضالاتها ، فإن الإتحاد العام لنقابات العمال في الأردن جعله في هذا العام يحمل أهمية كبيرة باعتباره يوم التضامن مع عمال فلسطين ، وشهداء فلسطين ، لقد كرس الإتحاد العام لنقابات العمال في الإردن هذا العام إحتفاليته بان تكون منصة لتسليط الضوء على معاناة العمال في فلسطين ، وظروف القهر تحت النار في غزة ، انه يوم للتأكيد على وقوف الأردن وعماله مع فلسطين وحركته العمالية .
وإذا كان يوم العمال العالمي هو مناسبة للاحتفال بإسهامات العمال في بناء المجتمع وتقديرا للجهود التي يبذلونها في مختلف المجالات ، فقد أصر الإردن من خلال الإتحاد العام لنقابات ان يكون هذا اليوم استمرارا للدعم والتضامن والتكريم للعامل الفلسطيني ، ومساندة كفاحه ودعم صموده امام التحديات التي تواجهه ووضع حد لمأساته المتواصلة ، انه يوم لأعلان حق العامل الفلسطيني بالحياة .
إن إعلان الإتحاد العام لنقابات العمال في الأردن ان يكون الإحتفال بيوم العمال تحت شعار ( يوم التضامن مع عمال فلسطين ) ما هو إلا تأكيد على دوره كطليعة للحركة العمالية العربية و الحركة العمالية العالمية في نصرة نضال الشعب الفلسطيني والتضامن مع حركته العمالية وكفاحها ضد الصهيونية وجرائمها ، ودعم صموده في مواجهة حرب الإبادة والقتل الممنهج وخاصة في قطاع غزة .
وإذا كان إختيار الأول من أيار يوما عالميا للعمال وتكريما لشهداء شيكاغو في عام 1886 ولشهداء الحركة العمالية ، فإنه اليوم وقت للتضامن العالمي مع شهداء عمال فلسطين ، ومع جرحى عمال فلسطين ، انه اليوم الذي يجب ان يقف العمال والناشطون في جميع أنحاء العالم متضامنين مع نضالات عمال فلسطين ومعاناتهم اليومية ، انه يوم تكريس الجهود لوقف القتل وخلق ظروف أكثر عدلا وإنصافا لعمال فلسطين .
وبينما نحتفل بيوم العمال العالمي في الأردن تحت شعار ( يوم التضامن مع عمال فلسطين ) . فلنجدد التزامنا بالنضال المستمر من أجل الكرامة الإنسانية والمساواة والاحترام لجميع العمال ، والتذكير بنضالات وانتصارات الحركة العمالية ، ولنحتفل بهذا اليوم بروح من التضامن والتقدير لجهود العمال ودورهم في بناء مستقبل أفضل .
