الأول نيوز – في اليوم 330 من العدوان على غزة، شهدت الأوضاع تصعيدًا خطيرًا في وتيرة الهجمات الإسرائيلية على القطاع، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
في تصعيد جديد اليوم على قطاع غزة، استمرت الهجمات الإسرائيلية، مخلفة وراءها عددًا متزايدًا من الشهداء والجرحى. منذ ساعات الصباح الباكر، استهدفت طائرات الاحتلال مناطق متفرقة في جنوب ووسط القطاع. وقع قصف عنيف في محيط الجامعة الإسلامية جنوب شرق خانيونس، مما أدى إلى سقوط شهداء وإصابات بين المواطنين.
وفي حي الزيتون بمدينة غزة، استهدف الاحتلال محيط عيادة الوكالة، ما أسفر عن استشهاد سيدة وصلت إلى مستشفى المعمداني. تزايدت حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم إلى 48 شهيدًا، وسط استمرار القصف المكثف. استهدفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية مجموعة من المواطنين في مخيم جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة آخرين. كما سقط شهيدان آخران في قصف إسرائيلي على منطقة مصبح شمالي رفح.
اشتدت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في منطقة “دولة” جنوب شرقي مدينة غزة، فيما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة جديدة استهدفت أرضًا زراعية في منطقة قاع القرين جنوب شرق خانيونس.
بدأت الأحداث منذ الفجر، عندما أطلقت طائرات مسيرة إسرائيلية “كواد كوبتر” النار وألقت قنابل بشكل متقطع على مناطق في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، ما أثار حالة من الذعر بين السكان. تلا ذلك استهداف من طيران الاستطلاع بالقرب من دوار زمو شرق مخيم جباليا شمال القطاع، مما أسفر عن أضرار مادية.
لاحقًا، استهدفت طائرات الاحتلال موقعًا في شارع البيئة بمدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح متفاوتة. ولم تتوقف الهجمات عند هذا الحد، فقد شهدت مدينة رفح جنوب القطاع قصفًا من مسيرة إسرائيلية على منطقة الشاكوش، أسفر عن استشهاد فلسطينيين.
في صباح اليوم شنت قوات الاحتلال هجوما عنيفا بقصف مدفعي استهدف منزلًا لعائلة “أبو ندى” في شارع الهوجا بمخيم جباليا، مما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة عدد من أفراد الأسرة. وفي وقت لاحق، تعرض شارع العجارمة في وسط مخيم جباليا لغارة أخرى أدت إلى استشهاد أربعة مواطنين، بينهم نساء وأطفال.
خلال الساعات الأولى من الصباح، قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلًا لعائلة “المدهون” في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد أحد أفراد الأسرة. في الوقت نفسه، استمرت عمليات القصف المدفعي على مناطق مختلفة من قطاع غزة، خاصة في المناطق الجنوبية مثل حي الزيتون وحي الصبرة، حيث استهدف الاحتلال المنازل السكنية بشكل عشوائي، مما أدى إلى سقوط مزيد من الشهداء والجرحى.
ومع تقدم اليوم، تصاعدت حدة الهجمات حيث تم استهداف محيط جامعة غزة في حي الصبرة بغارة جوية أدت إلى وقوع عدد من الإصابات بين المواطنين. وفي خانيونس، استهدفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة “أبو بكر” في منطقة جورة اللوت، مما أسفر عن استشهاد خمسة أفراد من الأسرة وإصابة 15 آخرين، بعضهم في حالة خطيرة. كما تعرضت منازل أخرى في المنطقة نفسها للقصف، مما أدى إلى استشهاد أفراد من عائلة “الجبور” وعائلة “العصار”.
منطقة النصيرات وسط قطاع غزة شهدت هي الأخرى تصعيدًا دمويًا، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلًا لعائلة “غراب”، مما أسفر عن استشهاد تسعة أفراد من الأسرة. ولم تسلم عائلات أخرى في النصيرات من القصف، حيث تم استهداف عمارة سكنية لعائلة “حمد”، مما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين. كما استهدفت الغارات منزلًا لعائلة “زقوت” في المنطقة نفسها، مما أدى إلى استشهاد أربعة آخرين.
في دير البلح، استهدف القصف الإسرائيلي شارع البيئة، مما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين. وفي مخيم المغازي، تم قصف منزل لعائلة “كردية”، مما أدى إلى استشهاد أحد أفراد الأسرة. ولم تكن محافظة رفح بمنأى عن هذا التصعيد، حيث تعرضت عدة مبانٍ سكنية شمال غرب المدينة للقصف والنسف من قبل قوات الاحتلال.
مع حلول الليل، قضى أهالي غزة ليلة شديدة العنف، حيث استمر القصف المدفعي والجوي على مختلف المناطق، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية والمنازل السكنية، وزيادة أعداد الشهداء والجرحى. استمر منع الاحتلال لدخول غاز الطهي منذ بداية الحرب، مما اضطر المواطنين لاستخدام بدائل خطرة مثل النايلون والكرتون والقماش، ما قد يشكل تهديدًا إضافيًا للأرواح والممتلكات.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب خمس مجازر ضد العائلات في القطاع خلال الـ48 ساعة الماضية، مضيفةً أن حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر قد ارتفعت إلى 40691 شهيدًا و94060 إصابة. (الهدف)