مقالات مشابهة
الأول نيوز – لليوم الـ 347 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزةالمحاصر، مع تنفيذ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف، مصحوبًا بارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين. يتفاقم الوضع الإنساني في القطاع مع نزوح أكثر من 90% من سكان غزة، وازدياد أعداد الضحايا في ظل الحصار الشامل المفروض على القطاع.
غارات جوية وقصف عنيف:
في هذا اليوم الثلاثاء، تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة المنازل، تجمعات النازحين، والشوارع. أسفر القصف المتواصل عن مئات الشهداء والجرحى في أنحاء القطاع، فيما يصعب على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إلى العديد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض.
مجازر متواصلة واجتياحات برية:
قامت قوات الاحتلال بتوسيع اجتياحها البري في رفح وعدة محاور في قطاع غزة منذ 7 مايو الماضي، مع استمرار ارتكاب المجازر بحق المدنيين. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب ثلاث مجازر جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث استشهد 26 فلسطينياً وأصيب 84 آخرون في تلك الهجمات. وقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي إلى 41,252 شهيداً و95,497 إصابة.
استهداف القطاع الطبي:
أكدت وزارة الصحة أن استهداف الاحتلال للعاملين في القطاع الطبي أدى إلى استشهاد 1,151 من العاملين الطبيين، وتم تدقيق بيانات 986 شهيداً منهم منذ بداية العدوان. وفي ظل الظروف المأساوية التي يمر بها قطاع غزة، تعاني الطواقم الطبية من نقص حاد في الموارد والأدوات الطبية مع استمرارية القصف واستهداف المستشفيات.
استهداف مخيمات اللاجئين:
في مخيم البريج وسط قطاع غزة، شنت قوات الاحتلال قصفًا مكثفًا أدى إلى استشهاد أكثر من 20 فلسطينياً، بينهم أطفال. كما تسبب القصف في انهيار منازل بشكل كامل، مما أدى إلى احتجاز عشرات المواطنين تحت الأنقاض. وناشدت مديرية الدفاع المدني الصليب الأحمر الدولي بضرورة التنسيق الفوري لدخول طواقم الإنقاذ إلى المنطقة المستهدفة شرق مخيم البريج لإنقاذ الأحياء العالقين تحت الأنقاض، حيث تشير التقديرات إلى وجود نحو 50 شخصًا محاصرين تحت الركام.
استمرار استهداف المدنيين:
انفجرت طائرة انتحارية إسرائيلية بين المواطنين في مخيم “1” وسط قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا. كما شنت قوات الاحتلال قصفًا مدفعيًا قرب مسجد حمزة في بلدة خزاعة شرق مدينة خانيونس، مما أوقع العديد من الشهداء والجرحى.
الوضع الإنساني:
يشهد قطاع غزة وضعًا إنسانيًا كارثيًا نتيجة الحصار المتواصل وانقطاع الخدمات الأساسية. تعاني الطواقم الطبية والدفاع المدني من عجز كبير في الوصول إلى الضحايا وإسعافهم بسبب استمرار القصف ودمار البنية التحتية.
في ظل هذا التصعيد المستمر، تطالب الجهات الإنسانية الدولية بضرورة التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع وحماية المدنيين الفلسطينيين من جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بشكل يومي.
