الاول نيوز – أصدرت جمعية الحوار الديمقراطي الوطني عين على الوطن بيانا سياسيا بمناسبة مرور عام على العدوان على غزة جاء فيه…
تمر سنة سوداء وجرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب العربي الفلسطيني في أوجها، والعالم لا يتوقف عن الإدانة والشجب؛ دون أن يتحرك لشكم هذا العدوان المكشوف، الذي تفضحه أشرطة الفيديو والصور والأرقام أوسع فضح.
وبهذه المناسبة الأليمة، تشيد جمعية الحوار الديمقراطي الوطني بصبر وصمود وتحمّل شعب فلسطين العربي، وتشيد بمقاومته المشروعة، التي هي من اوضح أشكال الدفاع عن النفس والوطن، ضد الاحتلال التوسعي الإسرائيلي، وتترحم على أبناء فلسطين الذين ارتقوا معارج الشهادة دفاعًا عن المقدسات وطلبًا للاستقلال والحرية والكرامة.
وتشارك الجمعية بني البشر في مختلف أنحاء العالم، السخط على جرائم الاحتلال الإسرائيلي الجماعية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وتدين استمرار اعتقال وتعذيب عشرات آلاف الأسرى الفلسطينيين.
وتثمن جمعية الحوار الديمقراطي الوطني
مواقف الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لدحض المزاعم والأكاذيب الإسرائيلية في جميع المحافل والوسائل، وتؤكد على دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ودورها الصلب في حماية المسجد الأقصى وتعرية الأطماع الخرافية التلمودية فيه.
وتشيد الجمعية بالعون والغوث والإمدادات الطبية والإنسانية التي يقدمها شعبنا إلى الأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان.
وتشيد بموقف الأردن الذي أسهم إلى حد كبير في بيان عدالة القضية الفلسطينية، وشرح أسباب ودوافع المقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي.
لقد أسهم الموقف الأردني في عزل ونبذ وفضح إسرائيل على جرائم الإبادة الجماعية.
وتشيد جمعية الحوار الديمقراطي الوطني بخطاب جلالة الملك في الأمم المتحدة الذي أكد فيه مجددًا حرص الأردن والدول العربية على السلام العادل ووقوف إسرائيل المتواصل على امتداد عشرات العقود، ضد السلام، وحث المجتمع الدولي على القيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لوضع حد لممارسات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية.
كما تشيد جمعية الحوار الديمقراطي الوطني بجهود جلالة الملكة رانيا العبدالله الإعلامية، التي تسهم في كشف جذور المأساة الفلسطينية، والجرائم الفظيعة التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي، ومخاطر ذلك على الاستقرار والسلام في الإقليم والعالم.
وتدعو الجمعية إلى مواصلة الجهود الدبلوماسية الأردنية، من اجل ان تتولى الأمم المتحدة مسؤولياتها في توفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني
الذي يرزح تحت أبشع أشكال الاستعمار والاحتلال والتمييز والإرهاب والإبادة الجماعية.
ويقف منتسبو الجمعية، مع جميع أبناء شعبنا العربي الأردني خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في تصديه لمحاولة إسرائيل تهجير أبناء الضفة الغربية المحتلة والتحذير من استمرار المداهمات والاعتقالات والاغتيالات والإغلاقات ومن انفلات قطعان المستوطنين الإسرائيليين على أهلنا في الضفة الغربية المحتلة.
وتدعو الجمعيةُ فصائلَ الشعب العربي الفلسطيني كافة، إلى وضع حد فوري للإنقسام الفلسطيني-الفلسطيني المدمر، وإلى إعادة بناء الوحدة الوطنية وبناء “الجبهة الوطنية الفلسطينية المتحدة”، لمواجهة التحديات الراهنة ومقاومة الهجمة الصهيونية التي تتوسع وتتمدد لتطال لبنان وسورية.
كما تدعو الجمعية أبناء شعبنا الأردني، المساند على الدوام لكفاح أشقائنا أبناء شعب فلسطين العادل، إلى تعزيز جبهتنا الداخلية والحرص على صيانة الأمن والاستقرار ومواصلة توجيه طاقة الغضب الجبارة النبيلة على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة، إلى من يجب أن توجه إليه، وهو الاحتلال الإسرائيلي، حفاظًا على قوة الأردن التي هي قوة الأمة وقوة فلسطين.
وتتوجه جمعية الحوار الديمقراطي الوطني بالشكر والتقدير إلى قواتنا المسلحة درع الوطن الغالي وحامي حدودنا من أية اختراقات إرهابية ومن محاولات تهريب المخدرات والسلاح، وإلى أجهزتنا الأمنية التي تحفظ أمننا العام وسلمنا الإجتماعي.
وتدعو الجمعية كل قوى شعبنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى التكاتف والتضامن والوحدة لمواجهة الظروف الخطيرة التي تمور في الجوار، وضمان بقاء بلادنا في منأى عن ارتداداتها، وذلك بدعم موقفنا الرافض لأية انتهاكات لسيادتنا وسمائنا وحدودنا من التراشق الصاروخي الأيراني الإسرائيلي.
ونسأل الله عز وجل أن يوفق ملك البلاد وان يقر عينيه بسمو الامير الحسين ولي العهد المحبوب، لما فيه خير ومنعة بلادنا وأمتنا، إنه سميع مجيب.
العين محمد داودية- رئيس جمعية الحوار الديمقراطي الوطني.
عمان 2024.10.6