الأول نيوز – مع استمرار التصعيد في قطاع غزة، تصاعدت وتيرة الهجمات الإسرائيلية، حيث تعرضت خيام النازحين في مخيم البريج وسط القطاع للقصف، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
ووفقًا لمصادر إعلامية فلسطينية، فإن الاعتداء استهدف خيامًا للنازحين تقع في شارع السكة داخل المخيم، في واحدة من الهجمات المتتالية التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع منذ بداية الحرب.
وفي تطور آخر جنوب القطاع، أفادت التقارير بسقوط شهيدة وعدد من الجرحى إثر استهداف الاحتلال لمسجد في منطقة خربة العدس شمال رفح. الهجوم الجديد يأتي بالتزامن مع دخول الحرب عامها الثاني، فيما لم يشهد اليوم الـ368 من الحرب أي تحسن، إذ يستمر الاحتلال في تصعيد عملياته العسكرية واستهداف المدنيين والمرافق الحيوية.
وتعليقًا على هذه الأحداث، ظهر أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس ، في كلمة مصورة بمناسبة الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”. أكد أبو عبيدة على أن المقاومة الفلسطينية مصممة على الاستمرار في المواجهة، مشيرًا إلى أن الخيارات المطروحة هي “معركة استنزاف طويلة ومؤلمة ومكلفة للعدو” طالما استمر العدوان الإسرائيلي.
في الجانب الآخر، خرج رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتصريحات تعهد فيها بمواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق أهداف الحرب التي بدأت منذ عام في قطاع غزة.
جاءت هذه التصريحات خلال كلمة وجهها للإسرائيليين، حيث أشار إلى إحياء الذكرى الأولى لعملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي نفذتها حركة حماس في عملية “طوفان الأقصى”.
وفي سياق موازٍ، تواصل قوات الاحتلال ممارسة الضغط على السكان المدنيين، حيث ألقى جيش الاحتلال منشورات تطالب سكان مخيم جباليا بالنزوح جنوبًا، في محاولة لإخلاء المناطق السكنية واستهدافها لاحقًا دون عوائق بشرية.
كما شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم غارات مكثفة استهدفت محيط عيادة تتبع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وسط مخيم جباليا، شمال قطاع غزة. الهجوم يأتي في إطار القصف المتكرر الذي تتعرض له المنشآت الإنسانية والطبية في القطاع، مما يفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان المحاصرون.
وفي الجانب العسكري، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل أحد جنوده وإصابة آخر بجروح خطيرة خلال اشتباكات عنيفة شمال قطاع غزة.
ووفقًا للبيان الصادر عن الجيش، قُتل الرقيب نوعم إسرائيل عبدو، البالغ من العمر 20 عامًا، من الكتيبة 17 في لواء “البصالح”، خلال المعارك الدائرة شمال القطاع.
إلى جانب ذلك، استهدفت غارات الاحتلال منزلاً غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين بجروح. تأتي هذه الأحداث ضمن التصعيد المستمر الذي يشهده قطاع غزة، في ظل غياب أي أفق لحل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.