الأول نيوز – وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة، حيث دفع بقوات كبيرة مدعومة بالدبابات بهدف إحكام سيطرته على المنطقة. وتأتي هذه الخطوة كجزء من العمليات العسكرية التي ينفذها منذ السادس من أكتوبر في شمال القطاع. الاحتلال يفرض حصاراً خانقاً على منطقة جباليا، مانعاً الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وبدلاً من ذلك أمرهم بالتحرك فقط عبر شارع صلاح الدين الذي يمتد بطول القطاع من الشمال إلى الجنوب، مما يشكل خطراً كبيراً على السكان الذين يجدون أنفسهم عالقين في مرمى النيران.
تواصل القصف الإسرائيلي مساء اليوم، حيث استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف استهدف محيط ملعب فلسطين غربي مدينة غزة. عمليات القصف المكثفة والمستمرة على مناطق مختلفة من القطاع تسبب في سقوط ضحايا بين المدنيين، وتصاعد الدمار في الأحياء السكنية.
من ناحية أخرى، تستمر قوات الاحتلال في حصار المستشفيات شمالي غزة، حيث تمنع دخول الماء والطعام إلى المرضى والأطقم الطبية لليوم الرابع عشر على التوالي، وفقاً لتصريحات مدير مستشفى العودة محمد صالحة. الأوضاع في محيط المستشفيات خطيرة للغاية، حيث تستهدف قوات الاحتلال أي حركة في المنطقة، مما يعوق عمل الطواقم الطبية وفرق الإسعاف.
وفي مواجهة العمليات العسكرية الإسرائيلية، أعلنت كتائب القسام عن استهدافها لدبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” باستخدام قذيفة “الياسين 105” بالقرب من مدرسة شادية غرب معسكر جباليا. تأتي هذه العملية ضمن جهود المقاومة لصد تقدم القوات الإسرائيلية ومنعها من التوغل بشكل أعمق في المنطقة.
الأوضاع الإنسانية في جباليا تتفاقم مع استمرار القصف والحصار، حيث يعيش عشرات الآلاف من السكان تحت تهديد دائم وسط انعدام الخدمات الأساسية من مياه وطعام. المجتمع الدولي يواجه ضغوطاً متزايدة للتدخل وفتح ممرات آمنة للمدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة، لكن حتى الآن، تتواصل العمليات العسكرية التي تزيد من معاناة السكان المحاصرين.