الأول نيوز – ضمن نشاطات كلية العلوم التربوية في جامعة الزرقاء الخاصة بيوم الطفل العالمي أقيمت ندوة بعنوان (أدب الطفل وتحديات العصر الرقمي) تحدث فيها الكاتبة والأديبة سارة طالب السهيل والكاتب والصحفي محمود الداوود، وأدارها عضو الهيئة التدريسية د. نضال شديفات.
وفي بداية الندوة رحب عميد كلية العلوم التربوية الدكتور رضا المواضية بالمحاضرين وقدم لهما الدروع التكريمية بحضور نائب العميد الدكتور محمود مروح .
و أكدت الكاتبة والباحثة السهيل أنه لا يمكننا إنكار سيطرة التقنية الرقمية على أطفال عصرنا، ولأن الطفل ابن عصره فلا بد له وأن يتعامل مع تقنياتها ويتفاعل معها ويستفيد منها، وأن هذا الأمر يضع الكاتب للطفل في مأزق يفرض عليه اكتساب كل الخبرات الرقمية التي يتعامل معها طفل اليوم وتوظيفها في جذب الطفل وتوصيل الرسالة الأدبية من قيم وأخلاق وتعليم وتثقيف وتسلية وتنمية فكرية ووجدانية، مشيرة الى أن هذه المهمة ليست سهلة لكنها ضرورية لمن يريد مخاطبة طفل العصر الرقمي.
وتناولت السهيل عدة نقاط تمحورت حول أدب الطفل وأهميته وأهدافه ومفهوم العصر الرقمي، ومميزات الأدب الورقي ومشكلاته، ومميزات الأدب الرقمي ومشكلاته.
وعرفت السهيل أدب الطفل على أنه نصوص إبداعية تحمل خبرات لغوية موجهة للأطفال يقصد بها التربية الاجتماعية والنفسية والتربوية والفنية والجمالية، فضلا عن التنمية العلمية والفكرية واللغوية ومستويات التخيل، وذلك من خلال تقديم خبرة لغوية تتناسب مع عمر الطفل ومستواه الإدراكي بأسلوب جميل ومشوق ومناسب، وهذا يشمل القصص والمسرحيات والشعر والأغاني والكتب المصورة.
وأشارت السهيل أيضا الى أبرز التحديات التي يواجهها أدب الطفل في العصر الرقمي، وتطرقت الى مخاطر الأدب الرقمي للطفل، والى دور الأسرة في تراجع مقروئية الكتاب الورقي.
من جانبه تحدث الداوود حول عدة نقاط انطلاقا من التعريف بمن هو الطفل، متناولا مفهوم أدب الطفل باعتباره أحد أهم المجالات التي تسهم في بناء شخصية الطفل وتنمية مهاراته المعرفية واللغوية.
وتطرق الداوود الى دور الصحافة في تعزيز أدب الطفل، مستعرضا المؤسسات الرسمية في الأردن التي تعنى برعاية هذا النوع من الأدب وتشجيعه، كما أشار الى أبرز الكتاب الذين تركوا بصمة في أدب الطفل محليا وعربيا وعالميا، مؤكدا على دورهم في إثراء محتوى أدب الطفل وتوسيع مداركه.
وأكد الداوود على أهمية مكتبة المدرسة باعتبارها ركيزة أساسية في تنمية القدرات الأدبية لدى الطفل، إذ تساهم المكتبة في تحفيز حب القراءة والاطلاع وتعزز التواصل مع الأعمال الأدبية المتنوعة.
واستعرض الداوود أثر المتغيرات التكنولوجية في الثقافة العامة لدى الطفل ودورها في تشكيل ثقافته، داعيا الإعلام الى الاهتمام بأدب الطفل وثقافته عبر كل الوسأئل المتاحة.
وفي نهاية الندوة تم الإجابة على اسئلة واستفسارات الحضور .