مرة أخرى.. عن التوجيهي ووزن المواد وارتباك الأهالي!

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز – فاضت علينا صباح أمس السبت عشرات الاتصالات الهاتفية من أولياء أمور طلبة الثانوية العامة بعد نشر مقالة تحت عنوان ” وزن تأريخ الأردن في التوجيهي ٤ علامات..أيعقل هذا!!”.

الاتصالات والملحوظات كانت في غاية الأهمية خاصة تلك التي كانت من معلمات متقاعدات دَرّسْن لسنوات طلبة التوجيهي والآن جاء دور أبنائهن وبناتهن.

المعلمة سوزان قالت: إن التربية قَدّمتنا كأهالي على طبق من ذهب لِمُدَرِّسي الخصوصي والمنصات وحَمّلتنا ما لا طاقة لنا على تحمله من الناحية المالية، وأكدت أن المشكلة الحقيقية تكمن في الزخم والكم الهائل في المادة وليس في وزن المادة بالعلامات.

أما المعلمة نهاد فتناولت الموضوع من عدة جوانب وركزت على ضرورة ضبط الفوضى والعشوائية في مصادر المعلومة من وزارة التربية بحيث استغلتها بعض الجروبات للضغط النفساني على الطلبة وأهاليهم، وتساءلت: هل طالب الطب مثلا لن يكون لعلامة تأريخ الأردن أثر في قبوله؟!.

وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة الفطن والمتابع لكل تفاصيل وزارته صرح فورا لـ “الأول نيوز ” وقال: “إن علامة تأريخ الأردن في الصف الحادي عشر ١٠٠ كما غيرها من المواد ولكن علامته في امتحان القبول الجامعي 4 من 30 وذلك لأن عدد حصص المادة 3 حصص أسبوعيا وعدد حصص مواد الثقافة العامة المشتركة التي سيمتحن الطلبة فيها 20 حصة اي أن وزن كل حصة 1.5 علامة فيكون الوزن المخصص لتأريخ الأردن 4.5 وقد قررت لجنة الامتحان العام تخصيص 40 علامة من 300 له أو 4 من 30

وأوضح محافظة “هذا مع العلم أن مادة تأريخ الأردن ليست إجبارية للقبول في أي من حقول التخصص في الجامعات موازنة مع اللغة العربية واللغة الإنجليزية حيث أعطيت كل منهما وزن 10 علامات.”.

يبدو أن تصريح الصديق الدكتور محافظة لم يرق ولم يقنع أولياء أمور ولا حتى معلمين، فانتقدوه منتظرين أن يكون للوزارة ولجانها المتخصصة رأي آخر في موضوع وزن العلامات وزَخم بعض المواد، وتجميع طلبة الثانوية في أكثر من عام، بعد أن يقدم طلبة الأول ثانوي أربع مواد أدبية سينسون تماما المواد العلمية لأنها ليست مطلوبة في التوجيهي وعندما يترفعون إلى الثاني ثانوي سيقدمون المواد العلمية وسيُهملون تماما كل المواد الأدبية لأنهم قدموها في الأول ثانوي.

الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات هاجمني بعنف وقال: “امتحان التوجيهي عار شكلا ومضمونا وحضرتك قزمت الموضوع بوزن العلامات” وتساءل: “لو ابنك قرأ علوما صحية وحصل على معدل 90 وما حصّل مقعدا في كلية الطب لا يستطيع أن يذهب لمكان ثانٍ إلا بعد أن يعيد مادة العلوم الصحية.. هل هذا معقول؟!”

منذ سنوات نرفع الصوت عاليا، لا حل إلا بالتفكير الجدي في إلغاء امتحان الثانوية العامة، والبحث عن بدائل أخرى للقبول الجامعي، مثلما تفعل دول عديدة، حيث يترتب على الطالب الحصول على علامات محددة في مواد جامعية معينة تؤهله للحصول على المقعد الجامعي والتخصص الذي يريد، أما أن نبقى خاضعين لامتحان لم يعد مقياسا نموذجيا لمستوى الطلبة فإننا نتأخر عن ركب الدول المتقدمة.

الدايم الله….

 

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

أسامة الرنتيسي –   الأول نيوز –  الأصوات ذاتها التي تنطلق في كل مناسبة داعية …