المركز الوطني للبحوث الزراعية .. نقطة مضيئة

الاول نيوز – يحيى شقير

اشتريت قبل فترة ثلاث تنكات زيت من أحد المزارعين في قرى إربد على عادتي بالشراء منه منذ عدة سنوات، وعندما شربت قليلاً من زيت زيتون تلك الشجرة التي يَكادُ زَيْتُهَايُضِيءُ” كما ورد في القرآن الكريم، لم أشعر بلذعة الزيت الجديد المعروفة، وحتى أقطع الشك باليقين العلمي وليطمئن قلبي ذهبت إلى المركز الوطني للبحوث الزراعية (في البقعة) لفحص الزيت التي كانت نتيجته ممتازة ومطمئنة وتفاجأت بمجانية الفحص وبأحد الأجهزة لقياس امتصاص الأشعة فوق البنفسجية لتحديد جودة الزيت وفحص آخر يبين نسبة الحموضة.

كانت الزيارة فرصة للتعرف على أحد المهندسين وإحدى الباحثات التي فضلت العمل في البلد على غربتها في كل من سويسرا وهولندا وبالصدفة كانت قريبة لأحد الزملاء الصحفيين.

ويتضمن المركز بنكاً للبذور (تأسس قبل ثلاثين سنة) التي يتم حفظتها على درجة حرارة عشرين تحت الصفر، وحاضنةللابتكار توفر البيئة المناسبة للباحثين ممن يريدون إجراء أبحاث مبتكرة لربط الابتكار الزراعي باحدث وسائل التكنولوجياوالمعلومات.

كما يستضيف المركز عدداً من الباحثين الأكاديميين لدرجتي الماجستير والدكتوراه وكم تفاجأت عندما علمت أن أحد الباحثين باع براءة غختراع لدولة إفريقية برقم من ست خانات.

ويشارك المركز سنوياً بمهرجان الزيتون الوطني ويقدم الفحوصات المجانية لمنتجات المعرض من الزيت والعسل للزوار الراغبين بالتأكد من جودة المعروضات.

عن Alaa

شاهد أيضاً

صناعة الوهم: بين غياب العلم وعبث التوقعات”

د. مارغو حداد – الأول نيوز – كأننا في زمن يشبه الوهم، حيث يتقدم من …