المخرج صلاح ابو هنود – الأول نيوز –
يحق لنا بعد وقف إطلاق النار في معركة غزة ان ننحني إجلالا واحتراما وافتخارا باهل غزة ومقاوميها الاشاوس ابطال طوفان الاقصى الذين احتملوا ضراوة هذة الهجوم البربري المجرم والمجنون على شعب محاصر ومقهور كان الموت بالنسبةِ اليه اعدل من حياة الذل والمهانة التي ارادها العالم له فاختار ان يطأ الموت بالموت وصبر وصمد بامكانات قليلة امام عدو يملك مايدمر ويفني غزة وما حولها وكانت لديه كل القدرة والوسائل لفعل ذلك .
كان العالم بمن فيهم بعض العرب ومعهم جزء من شعب فلسطين اختار ان يكون الخادم المخلص لحماية الدولة المارقة ومجرميها يلح في الطلب من نتنياهو الاستعجال في الحسم
ولكن وكما يقال تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن وكانت المفاجآت التي لم يتوقعها احد في الكون وهي صمود المقاومة الأسطوري التي تلقت الضربة الضخمة ولم تنهار
كان الحلم الإسرائيلي هو تدمير المقاومة واستسلامها وكانوا واثقين من حدوث ذلك ومعهم العالم الذي صدق روايتهم الكاذبة وهذا ماشجع الإسرائيلي على المبالغة في استعمال القوة المدعومة بكل إنجازات العلم العسكري الذي امتلكه العالم بعد الحروب في القرن الماضي وبدايات هذا القرن .
بقيت اسرائيل على قناعتها بانها القوة القاهرة التي لن تهزم فازدادت توحشا وكذبا واستغلالا للفرصة في توسيع اهدافها وكانت جريمة مستشفى الشفاء وتداعياتها التي ادانتها القوى الحية في العالم وبدأت المعادلة تتبلور كالأتي ازدياد التوحش الإسرائيلي بهستيريا فائقة والصمود الفلسطيني المبهر مما ادى الى تغير اتجاهات العالم بشكل واضح باتجاه التعاطف مع الشعب الفلسطيني وهي المعادلة التي ظلت تنمو وتزداد يوما بعد يوم مما أدى الى تعظيم قوة الرياح فقلبت قدور الإسرائيلي بالتوالي وصار العالم يزداد تعاطفا وانحيازا للشعب الفلسطيني وسقطت صفة الارهاب عن المقاومة التي لازمتها طويلا وحق الدفاع عن النفس بالنسبةِ لإسرائيل الامر الذي احرج حلفاء اسرائيل واخزاهم عالميا وصار لا حلول لديهم سوى النزول عن الشجرة واضطرت الولايات المتحده شريكة الجريمة ان تكون هي من يقترح وقف إطلاق النار وإنهاء المأساة فتبت يد المجرم الطويلة وتب لسانه الكاذب الطويل وعليه ان يتقبل العقاب المنتظر هو ومن والاه من شعبه والعالم على جريمة العصر.
شاهد أيضاً
ماذا خسِر العدو؟
الاول نيوز – الدكتور محمود المساد – عشر قضايا رئيسة خسِرها العدو، غير الخسارة المادية …