الأول نيوز – د. ذوقان عبيدات –
كالعادة، طفا بيت المتنبي:
عيد بأيّ حال عدت يا عيد!!
بل استعاد بعض الأردنيين شعر إبراهيم طوقان:
أمامك أيها العربي يوم
تشيب لهوله سود النواصي!!
ومع غياب العروبة التي قيل: إنّ بعض جيوشها تناور بالاشتراك مع
جيش”الدفاع” الإسرائيلي، المظلوم!!فإن بعض المخزون العروبي القومي ما زال يأمل بأمة عربية واحدة ولو من دون رسالة خالدة!!
تداول الأردنيون في العيد قضايا عديدة، ليس بينها كذبة نيسان، فعلى ما يبدو أننا بحاجة إلى صدق ولو يومًا واحدًا في السنة!
(١)
*مباراة كرة القدم!*
من التداعيات الرياضية التي لا ناقة لنا فيها، ولا جمل، ما حدث من ارتباك في العلاقات السياسية الأردنية العراقية! وبدلًا من مواجهة الموقف بشجاعة *مال رسميّونا إلى فكرة الفيديو المفبرك! متجاوزين أن هناك أزمة حقيقية في هتافات جماهير الكرة عبر وقت طويل! فالقضية ليست فئة مندسة، بل بعض عقول مندسّة استلمت الرياضة، والإعلام الرياضي، وغير الرياضي .
ولن يتحسن الوضع ما دمنا ندور حول المشكلة!
(٢)
*غزة أولًا*!
من دون نقاش، تحظى غزة باهتمام الناس، يتحدثون بحسرة، فإسرائيل تتمادى، والعربان تتفادى! إسرائيل صارت تقصف الخيام في غزة، وتتلاعب في جنوب لبنان، وكل لبنان، وتمرح في سورية، ونحن، بل كثيرون منا يوجّهون اللوم للمقاومة الفلسطينية، واللبنانية، واليمنية، وغدًا سيصرخون بوجه من يقول: القدس عربية! ويتهمونه باستفزاز
جيش “الدفاع” الإسرائيلي!!!
الناس يقولون: فلسطين يجب أن تكون أولًا!
(٣)
*التعديل الوزاري*
من الواضح، الرضا عن جعفر حسان، وسيزداد الرضا لو قام بالتعديل! فالتعديل مثل الأعياد:
تعديل؟ بأي حال جئت يا تعديل؟
لكن في الحركة بركة، والاهتزاز مفيد في إرعاب بعض وزراء لم يكن أداؤهم مقنعًا! كما يفتح المجال أمام زيادة حاملي لقب معالي. على العموم التعديل مطلوب ولو لتحريك الجمود، فهناك وزارات جمّدها مسؤولوها، ووزارات قادها مسؤولوها نحو الجدار!
والخشية أن لا يشملها التعديل!!
هذه بعض متداولات الأردنيين!
هل من أمل؟
هل كل طرقنا مغلقة؟
الطريق مسدود والسالك مردود!
فهمت عليّ؟!!