مقالات مشابهة
حاتم الزعبي – الأول نيوز –
قام وفد من نادي خريجي الكلية العلمية الإسلامية، برئاسة المهندس عبدالرحيم البقاعي، وأمين عام النادي نشوى عبيدات، وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية، بزيارة إلى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي، وذلك بالتزامن مع احتفالات المملكة بعيد الاستقلال. وقد حظي الوفد باستقبال يعكس هيبة المؤسسة وروحها الرسمية، امتزج بأجواء ودّية تجسّدت في حضور العيسوي المعتاد، وتواضعه الذي يعبّر عن جوهر العلاقة بين الدولة والمجتمع.
تكررت زياراتي إلى الديوان، سواء كرئيس لوفد أو عضوًا فيه، وفي كل مرة كان المشهد ذاته: استقبال يفيض بالاحترام، وإنصات صادق للناس، وأسلوب يرسّخ أن الديوان ليس فقط مؤسسة رسمية، بل بيت الأردنيين جميعًا.
يمتاز العيسوي بأسلوب قيادي يجمع بين الحكمة والتواضع، ويُعرف بقدرته على الاستماع، مما يرسّخ الثقة بين المواطن والمؤسسة. كما يعكس حضوره وقار الديوان ويجسّد هيبة الدولة، ليكون نموذجًا في الإدارة يجمع بين الانضباط والمرونة الإنسانية.
يعكس عمل العيسوي نهجًا واضحًا في جعل الديوان الملكي مساحة مفتوحة للتفاعل مع نبض المجتمع، حيث يستمع لهموم الناس ويقدّر مبادراتهم، محافظًا على هيبة الدولة وفتح أبوابها أمام الجميع.
خلال اللقاء، أشاد العيسوي بتاريخ الكلية العلمية الإسلامية، واعتبرها من ركائز التربية والتعليم في الأردن، مشيرًا إلى أنها شكّلت بيئة وطنية متماسكة على مرّ العقود. ولفت إلى أن عددًا من ملوك بني هاشم درسوا فيها، وعلى رأسهم جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، وجلالة الملك عبدالله الثاني، الذي كان أحد طلابها في مراحله الدراسية المبكرة، ما أضفى عليها رمزية خاصة ومكانة راسخة في وجدان الأردنيين.
هنا برز نادي الخريجين بدوره الوطني من خلال تنظيم عدد من الفعاليات الثقافية واللقاءات الحوارية والمؤتمرات التي تعزز من القيم الوطنية وتربط الخريجين بالمؤسسات التعليمية. وقد تأسّس النادي بمكرمة ملكية سامية، تعبيرًا عن دعم القيادة لهذه المؤسسة التعليمية العريقة ، وتقديرًا للدور الذي يمكن أن ينهض به الخريجون في خدمة وطنهم وتعزيز التماسك المجتمعي. ومنذ تأسيسه، ساهم النادي في مبادرات اجتماعية وإنسانية تهدف إلى ترسيخ روح الانتماء والتطوع، وتفعيل دور الخريجين في الحياة العامة بمسؤولية ووعي.
سادت اللقاء مشاعر فخر واعتزاز بين أعضاء الوفد، وبدت علامات التأثر واضحة لدى الخريجين الذين لمسوا هذا التقدير من الدولة لمؤسستهم التعليمية. وأكد الحضور أن خريجي الكلية سيكونون دائمًا على العهد والوعد، أوفياء للرسالة التي تربوا عليها، مؤمنين بدورهم في خدمة الأردن، مستذكرين أن الكلية خرّجت العديد من رجال الدولة في مختلف الميادين.
جاءت هذه الزيارة نموذجًا حيًا للشراكة البناءة بين القيادة ومؤسسات التعليم، حيث تتلاقى الرؤية الوطنية مع العطاء المجتمعي في إطار من الثقة المتبادلة والاحترام العميق لجذور الهوية والتربية والتعليم في الوطن.
