أسامة الرنتيسي –
الأول نيوز – انتظرت نحو 24 ساعة لعل أحدا من الأحزاب السياسية الأردنية (28 حزبا) وبالذات أحزاب المعارضة، أو من الشخصيات التي تصدر بيانات في الطالعة والنازلة، أن يصدر شيئا من كل هذه الأشكال التنظيمية على الموقف البطولي المشرف لاتحاد كرة السلة الأردنية برفض ملاقاة المنتخب الصهيوني في بطولة كأس العالم رفضا للممارسات الإرهابية التي يقوم بها الاحتلال وجيشه بحق شعبنا الفلسطيني.
بكل تأكيد لم يأت موقف اتحاد كرة السلة المنسجم مع الموقفين الرسمي والشعبي الاردنيين، من أجل ان يتم التفاخر بهذا الموقف، ولا في انتظار من يشيد بهذا الموقف المنسجم مع موقف الوجدان الشعبي الأردني، لكن الواجب علينا جميعا أن نرفع القبعات لهذا الموقف في ظل التخاذل العام الذي أصاب الأمة طوال 20 شهرا من العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة.
يستحق فريق كرة السلة أن يستقبل استقبال الأبطال عندما يعود إلى أرض الوطن، فقد قدم نموذجا وطنيا منسجما مع روح الشعب الأردني الذي يرفض أي شكل من أشكال التعامل والتعاون مع فرق الكيان الغاصب، ويرفض أية علاقة تتحول إلى علاقة طبيعية.
30 عاما منذ توقيع اتفاقية وادي عربة مع الكيان الغاصب، ولم تتحول العلاقات الشعبية إلى علاقات طبيعية، وبقي الشعب الأردني، مثلما هو أيضا الشعب المصري رافضا للتطبيع مع الكيان الغاصب، وهناك عشرات المواقف الوطنية التي سجلت ضد أية علاقة طبيعية مع هذا الكيان المحتل.
وحتى العلاقات الرسمية فهي في أسوأ حالاتها منذ تولي النتن ياهو رئاسة الحكومة الصهيونية، ومقر السفارة في عمان مهجور لا يدخله أنس ولا جن (جن لا أدري)، والموقف الرسمي من العدوان على غزة والضفة هو الأميَز عربيا وإسلاميا ودُوليا، فلم يتوقف لحظة في الدعوة إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني ووقف المجازر ، كما لم يتوقف لحظة في توصيل كل أنواع المساعدات، وإدامة عمل المستشفيات الأردنية في غزة والضفة، والآن فقط مخابز الهيئة الخيرية الهاشمية هي من يعمل في غزة لتوفير الخبز للجوعى والمحتاجين.
الدايم الله…