برلين: سنتخذ قرار تزويد كييف بمنظومتي باتريوت خلال “أيام أو أسابيع”

الأول نيوز – قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بعد محادثات مع نظيره الأميركي بيت هيغسيث، إن برلين وواشنطن ستتخذان قرارا بشأن إرسال منظومتي دفاع جوي أميركيتَي الصنع من طراز باتريوت إلى كييف في غضون أيام أو أسابيع.

وعرضت ألمانيا شراء وحدات من منظومة باتريوت الأميركية لتزويد أوكرانيا بها، والتي تعرضت خلال الأسابيع الماضية لبعض من أعنف الهجمات الروسية في الحرب.

وقال بيستوريوس في واشنطن إن المحادثات ستستمر على مستوى العمل لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل، مثل عدد القاذفات والصواريخ التي قد يشملها الاتفاق.

وأضاف أنه بعد التوصل إلى اتفاق، يمكن إرسال أول وحدة من منظومة باتريوت إلى أوكرانيا في غضون أشهر. وأحجم عن التعليق بشأن ما إذا كانت المحادثات قد تناولت تقديم أسلحة هجومية لكييف.

وحظي بيستوريوس باستقبال حار بعد أن أصبحت ألمانيا في الآونة الأخيرة لاعبًا رئيسيًا في أكبر عملية تعزيز عسكري لحلف شمال الأطلسي منذ الحرب الباردة، بعد تخلف في الإنفاق الدفاعي عن باقي الدول على مدى عقود.

ومع شعور المسؤولين الأوروبيين بالقلق من احتمال شنّ روسيا هجومًا عليهم في المستقبل، واستعدادهم لتبعات تراجع أعداد القوات الأميركية، خففت ألمانيا من القيود التي يضعها الدستور على الديون حتى يتسنى لها تلبية هدف الإنفاق العسكري الأساسي الجديد لحلف شمال الأطلسي وهو 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2029.

وستؤدي هذه الخطوة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي في ألمانيا إلى 162 مليار يورو (189 مليار دولار) في 2029، ارتفاعًا من 95 مليار يورو في مشروع الموازنة لعام 2025.

ولم يتمكن بيستوريوس من استيضاح ما إذا كانت واشنطن لا تزال ملتزمة بنشر صواريخ بعيدة المدى مؤقتًا في ألمانيا اعتبارًا من 2026، كما تم الاتفاق عليه في عهد الرئيس السابق جو بايدن.

وقال: “أثق كثيرًا في أن اتفاق العام الماضي لا يزال ساريًا، لكننا لا نزال ننتظر قرارًا نهائيًا”، مضيفًا أن عملية النشر قيد المراجعة.

وانتقدت روسيا هذه الخطط واعتبرتها تهديدًا خطيرًا لأمنها القومي، ورفضت مخاوف حلف شمال الأطلسي من إمكانية مهاجمتها أحد أعضائه.

ومن بين القضايا الرئيسية الأخرى التي تناولتها محادثات بيستوريوس في واشنطن، المراجعة الجارية لوضع القوات الأميركية في أنحاء العالم، بما قد يسفر عن خفض عدد القوات في أوروبا، حيث يوجد نحو 80 ألف جندي أميركي، نحو 40 ألفًا منهم في ألمانيا.

ويحث الحلفاء الأوروبيون واشنطن على ضمان التنسيق عند أي تخفيض في عدد القوات الأميركية، لمنع حدوث ثغرات قد تجعل أعضاء حلف شمال الأطلسي عرضة لعدوان روسي.

وقال بيستوريوس إن هيغسيث وافق على اتباع نهج منسق وشفاف في حال سحبت الولايات المتحدة قواتها بالفعل من القارة.

عن Alaa

شاهد أيضاً

صحيفة: نتنياهو أبلغ ترامب نيته ضرب إيران إذا استأنفت مساعيها نحو امتلاك سلاح نووي

الأول نيوز – كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلا عن مصادر مطّلعة، أن رئيس الوزراء …