مقالات مشابهة
الأول نيوز – أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن المجاعة المتفاقمة في قطاع غزة أودت بحياة 86 شهيدًا، بينهم 76 طفلاً، في ظل انهيار صحي كامل وشح في المواد الغذائية.
وأشارت الوزارة في بيان صحافي ، إلى أن عدد الشهداء الذين استُشهدوا أثناء انتظار المساعدات وصل إلى 1021 شهيدًا، مؤكدة أن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تضرب القطاع.
وأضافت الوزارة أن إجمالي عدد الشهداء منذ بداية العدوان تجاوز 59,025 شهيدًا، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 141,142 مصابًا، وسط عجز تام في قدرة المرافق الصحية على الاستيعاب.
وفي تطور خطير، تجاوزت حالات الإصابة بالحمى الشوكية 600 حالة، ما يهدد بانتشار أوسع للأوبئة نتيجة نقص الأدوية وتلوث البيئة.
وفي السياق، أعلنت مصادر طبية، أن 21 طفلا توفوا بسبب سوء التغذية والمجاعة في مختلف مناطق قطاع غزة، خلال 72 ساعة الماضية.
وأوضحت المصادر، أن هذه الوفيات وصلت إلى مستشفيات غزة، وشهداء الأقصى في مدينة دير البلح، وناصر في خان يونس.
ونوهت إلى أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة للمستشفيات في غزة، ونحن مقبلون على أرقام مخيفة من الوفيات بسبب التجويع الذي يتعرض له أهالي قطاع غزة.
وأشارت إلى أن 900 ألف طفل في غزة يعانون من الجوع، 70 ألفا منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية.
وصباح اليوم، استشهد ثلاثة أطفال فلسطينيين في قطاع غزة جراء تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية ونقص الرعاية الصحية، في ظل استمرار الحصار “الإسرائيلي” وتدهور الأوضاع الإنسانية.
تشهد مستشفيات القطاع وأقسام الطوارئ أعدادًا غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كل الأعمار، يصلون في حالات إعياء شديد وهزال مخيف وضعف كامل، حيث أنهكهم الجوع ونحلت أجسادهم بشكل صادم.
وفي هذا السياق، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من تفاقم الكارثة الإنسانية، مؤكدة أن المجاعة وصلت إلى مستويات كارثية تهدد حياة أكثر من مليوني إنسان، مع استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الغذاء والدواء لأكثر من 140 يومًا.
يُذكر أن سكان قطاع غزة يواجهون موجة جوع فعلية منذ إغلاق الاحتلال لمعابر القطاع مطلع مارس/آذار الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء، في إطار ما وصفته الوزارة بـ”حرب إبادة جماعية” مستمرة منذ 21 شهرًا.
ومع مرور الوقت، استُنفدت جميع موارد الطعام، وأصبحت المحلات فارغة، فيما بات الحصول على رغيف خبز أمراً شبه مستحيل، وسط ارتفاع خيالي في أسعار البضائع المتوفرة بالسوق السوداء، وهو ما يحول دون قدرة الفلسطينيين المجوعين على تأمين أبسط مقومات الحياة.
