مقالات مشابهة
الأول نيوز – في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة وتزداد فيه الضغوط النفسية والمادية، يبقى الذكر ملاذًا روحيًا للمسلم، وسبيلاً يربطه بخالقه في كل لحظة من يومه. وقد أثبتت الدراسات النفسية والدينية أن الأذكار لها أثر مباشر في تهدئة النفس، وزيادة الصبر، وتعزيز الشعور بالأمان الداخلي.
ويُعد الذكر من أعظم العبادات التي حضّ عليها الإسلام، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز:
“ألا بذكر الله تطمئن القلوب” (سورة الرعد – الآية 28)،
كما بيّن النبي محمد ﷺ في أحاديثه فضل الأذكار اليومية كأذكار الصباح والمساء والنوم والاستيقاظ، وغيرها من الأذكار المرتبطة بأحوال المسلم اليومية.
ويؤكد عدد من الأئمة والدعاة أن المواظبة على الذكر تحفظ الإنسان من الوساوس والهموم، وتجعله حاضر القلب والنية في كل أعماله، فضلًا عن كونها بابًا من أبواب الحسنات الجارية، حيث يُثاب المسلم عليها بكلمات يسيرة لكنها عظيمة الأجر.
د. أحمد سليمان، أستاذ الشريعة في إحدى الجامعات الأردنية، يوضح أن الأذكار ليست مجرد ترديد كلمات، بل هي وسيلة فعالة لتربية النفس على الصبر، وتهذيب الأخلاق، والارتباط الدائم بالله تعالى، مضيفًا:
“الذكر يُعزز الشعور بأن الله قريب، ويمنح الإنسان طاقة إيجابية لمواجهة صعوبات الحياة اليومية.”
كما لفت إلى أن تربية الأطفال على الأذكار منذ الصغر يعزز لديهم الإيمان ويزرع في نفوسهم الطمأنينة والاعتماد على الله في كل حال.
وفي ضوء أهمية الذكر، تنشط كثير من حملات التوعية الرقمية عبر منصات التواصل الاجتماعي لنشر الأذكار اليومية والتشجيع على المواظبة عليها، لما لها من أثر بالغ في حياة الفرد والمجتمع.
خلاصة:
يبقى الذكر روحًا متجددة لحياة المسلم، يورثه الثبات في المحن، والراحة في الشدائد، والقرب من الله في كل وقت، فـ”من ذكر الله ذكره”، وهي منزلة لا يدركها إلا من عاش لذة الذكر وأدرك نوره في القلب.
