الاول نيوز -افتتح وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، أمس الثلاثاء، معرض “سيمبوزيوم الرسم والحروفية” الذي تنظمه رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته 39، بمشاركة فنانين أردنيين وعرب.
وحضر افتتاح المعرض الذي أقيم في جاليري كلية الفنون والتصميم بالجامعة الأردنية، رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، وضيف شرف مهرجان جرش للثقافة والفنون الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، والسفير الكويتي في عمان حمد المري.
وشارك في الـ ” سيمبوزيوم” 30 فناناً تشكيلياً أردنياً من أعضاء الرابطة، إلى جانب 10 فنانين عرب، في إطار حرص الرابطة ومهرجان جرش على تقديم فعاليات ثقافية وفنية نوعية تُثري المشهد الثقافي الأردني والعربي.
وقال الرواشدة في كلمة له: إننا في وزارة الثقافة نؤمن بأن الثقافة والفنون تمثل ملفاً مجتمعياً، ومحركاً لعجلة الإنتاج، وتحديداً الفن التشكيلي ورابطة الفنانين التشكيليين والمشتغلين في الفنون البصرية، الذين هم سفراء لبلدانهم في صناعة الجمال.
وأضاف أن مشاركة رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين في مهرجان جرش جاءت ضمن الشراكة الاستراتيجية مع وزارة الثقافة والمهرجان، وهي تنطلق من الإيمان بطاقة المبدع الأردني في خلق حوار بصري يجسد عمق تجذر الإنسان الأردني في هذه الأرض ويعبر عن جماليات مكانها وإرثها في المشهد البصري العالمي والإنساني.
وأشار الرواشدة إلى دور الجامعة الأردنية أم الجامعات، التي كانت أول فضاءات المعرفة، وإلى كلية الفنون كأول شعاع ضوء للفن البصري في الجامعات الأردنية. كما رحب بالمشاركين من القامات الفنية من الوطن العربي، الذين يدونون التاريخ والجمال بالريشة والخط.
بدوره، أعرب الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، ضيف شرف مهرجان جرش للثقافة والفنون، عن آمله في أن تستمرّ إقامة مثل هذا الفعاليات التي تحتاجها الشعوب بشكل دائم، مشيرا إلى أهمية الدور الذي تلعبه الفنون، وما تقدّمه من صورةٍ حضاريّة لتطوّرات مجتمعاتنا المدنيّة، شاكرًا في الوقت ذاته الحفاوةَ والاستقبال التي لمسها خلال وجوده في الأردنّ.
وثمن رئيس رابطة الفنّانين التّشكيليّين الدّكتور إبراهيم الخطيب دعم وزارةِ الثّقافة ومهرجانِ جرش والجامعةِ الأردنيّة لهذا الـ “سمبوزيوم”، والجهود التي بذلها الفنّانون المشارِكون لإنجاز أعمالهم الفنّيّة البالغ عددها زُهاء الـ (80) لوحةً فنّيّة صاغوها بِريشاتِهم الإبداعيّة وفي الوقت المحدّد.
وقال إنّه تمّت دعوةُ الفنّانين العرب والأردنيّين من أعضاء الرّابطة للمشارَكة في هذا الـ “سمبوزيوم” باسم مهرجان جرش ليقدّم كلُّ واحدٍ منهم لوحةً فنّيّة واحدة، إلى جانب تقديم لوحات أخرى أبدعت فيها ريشاتُ الفنّانين المشارِكين الذين ارتأَوا أن يقدّموا أعمالًا إضافيّة تجاوزت العدد المطلوب، تُعبرّ عن صمود أهلِ غزّةِ هاشم وما يتعرّضون له من حرب إبادةٍ همجيّة وسياسة تجويع..
وكشف الدكتور الخطيب انه سيُرصَد رَيعها- هذه اللوحات- لصالح أهلنا في غزّةَ وفلسطين، مؤكّدًا على أنّ هذا هو موقف الأردنّ الثّابت وقيادته الهاشميّة تجاه القضيّة الفلسطينيّة التي ستظلّ قضيّة الأردنّ وهمّه الشّاغل.
يشار إلى أن مخرجات الـ “سيمبوزيوم” ستعرض في معرض خاص يقام في مقر رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين يستمر لمدة أسبوعين بعد انتهاء فعاليات مهرجان جرش، ليتسنى للجمهور الأردني والعربي الاستمتاع بهذه الأعمال الفنية المميزة.
— انتهى–