الأول نيوز – د. حسين سالم السرحان –
لبّى عدد من المتقاعدين من جهاز الأمن العام دعوة كريمة من العميد الدكتور يزن الجراح، مدير شرطة شمال عمان، حيث تشرفت بالتواجد مع نخبة من الزملاء الأعزاء في لقاء حواري مميز يعكس عمق التقدير الذي توليه قيادة الأمن العام لدور المتقاعدين، وحرصها الدائم على تعزيز التواصل معهم، تأكيدًا لأهمية مساهماتهم في دعم مسيرة الأمن والاستقرار في المملكة.
وفي مستهل اللقاء، نقل العميد الدكتور الجراح تحيات واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ حفظه الله ورعاه ـ وتقدير جلالته لوفاء المتقاعدين المتواصل لرسالة الأمن العام، مؤكدًا أن المتقاعدين يشكلون ركيزة أساسية من ركائز الأمن المجتمعي، وامتدادًا طبيعيًا لمسيرة العطاء الوطني.
كما نقل تحيات عطوفة اللواء الدكتور عبيدالله المعايطة، مدير الأمن العام، وكافة قيادات الجهاز، مشددًا على أهمية استمرار التواصل البنّاء مع “رفاق السلاح” والاستفادة من خبراتهم المتراكمة في مواجهة التحديات الأمنية.
وقدّم الدكتور الجراح عرضًا وافيًا حول أبرز التحديات الأمنية المستجدة، وفي مقدّمتها الجرائم الإلكترونية، وانتشار المخدرات، إضافة إلى ظاهرة الإشاعات المغرضة التي يتم ترويجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا في الوقت ذاته كفاءة وجهوزية جهاز الأمن العام في التعامل مع هذه التحديات، وحرصه على تعزيز الوقاية المجتمعية منها.
وكان لافتًا الدور المهم الذي يقوم به مكتب المتقاعدين في إقليم الوسط ومديرية شرطة شمال عمان، في ترسيخ التواصل مع المتقاعدين، من خلال مبادرات نوعية تهدف إلى إبقائهم على تواصل فعّال مع زملائهم في الخدمة، وتمكينهم من المساهمة في محاربة الظواهر السلبية التي تهدد استقرار المجتمع.
وقد شهد اللقاء حوارًا ثريًا، قدّم خلاله المتقاعدون مجموعة من الأفكار والمقترحات القيّمة، ركزت على تفعيل قنوات الاتصال مع زملائهم، والمشاركة في حملات التوعية المجتمعية، دعمًا لجهود الأمن العام، لا سيما في مواجهة الإشاعات التي تغذيها الظروف الإقليمية. كما شددوا على أهمية مواصلة تأهيل المتقاعدين للانتقال السلس إلى الحياة المدنية، من خلال برامج تدريبية متقدمة في مجالات التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والابتكار، لتمكينهم من دخول سوق العمل بكفاءة واقتدار. كما تمت الإشارة إلى التحديات التي يواجهها العديد من المتقاعدين في تعليم أبنائهم، وضرورة إيجاد حلول داعمة في هذا الإطار.
وفي ختام اللقاء، عبّر الحضور من المتقاعدين عن شكرهم وامتنانهم لهذه المبادرة الطيبة، والتي تعكس وفاء جهاز الأمن العام لتضحياتهم، وحرصه على استمرار دورهم الوطني. كما أشادوا بكفاءة وجهود منتسبي الأمن العام في التصدي لمخاطر الجريمة، لا سيما جرائم المخدرات وتكنولوجيا المعلومات، التي تمثل تهديدًا حقيقيًا لأمن المجتمع وسلامته.
إن مثل هذه اللقاءات البنّاءة تُجسد روح الانتماء والتكامل بين العاملين والمتقاعدين من أبناء الأمن العام، وتؤسس لمرحلة جديدة من العمل التشاركي من أجل أردنٍ آمنٍ ومستقر.
وفي الختام، لا يفوتنا أن نتقدم بالشكر والتقدير للرائد نائل إسكندر على جهوده المميزة في تنسيق اللقاء، وكفاءته في إدارة التواصل مع المتقاعدين والمجتمع المحلي.
حفظ الله الأردن واحة أمن وأمان، في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.