رحم الله الزمن الجميل في العمل الصحفي

الأول نيوز – شفيق عبيدات –  كان العمل الصحفي في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وفي زمن الاحكام العرفية التي اضطر اردننا بقيادته ومسؤوليه على اتخاذ قرار هذه الاحكام .. لقد كان العمل الصحفي وخاصة الميداني منه شيقا وجميلا ومتعبا الا ان انه ممتعا في كل لحظاته وساعاته وايامه … وعلى الرغم من المشقة والتعب كان المندوب الصحفي يفرح كثيرا عندما يحصل على الغلة من الاخبار التي يحصل عليها من مناطقه الاخبارية من وزارات ودوائر مختلفة وكان فرحه اشد عندما تنشر اخباره في الصحف الورقية او في وكالة الانباء الاردنية او ان تتم اذاعتة من خلال الاذاعة والتلفزيون .

لم يكن المندوب الصحفي في الصحف او وكالة الانباء الاردنية او اية وسيلة اعلامية الا القلم والورق الذي يدون عليه المعلومات التي يحصل عليها من مناطقه الاخبارية … صحيح انه كان عملا شاقا ومتعبا لا يملك المندوب الصحفي لا سيارة ولا هاتفا خليونا فكان يستخدم قدمية في السعي الى مناطقه الاخبارية او اذا توفر لدية اجرة سيارة السرفيس العمومي ليصل الى اقرب نقطة من مناطقه الاخبارية , ليعود بها الى مؤسسته الصحفية لنشرها بموافقة رئيس او مدير التحرير في المؤسسة وتنشر في اليوم التالي حيث تشكل جرعة اخبارية للمواطنين والمسؤولين في مختلف مواقعهم .

ما اروع ذلك الزمن الجميل من العمل الصحفي على الرغم من الاحكام العرفية أنذاك .. لم نشعر انا وزملائي في العقدين المذكورين … السبعينيات والثمانينيات اننا تعرضنا للمسألة او فرض علينا قيودا من اية جهة مسؤولة مهما كانت الا ما ندر فيما لو ان المادة الصحفية التي يحضرها المندوب الصحفي كانت لها مساس بأمن الدولة سياسيا او اقتصاديا او اية قضايا مجتمعية … وكانت اغلب الحكومات والقيادة الهاشمية حليمة تعفو عن من يتجاوز حدود النشر .

عن Alaa

شاهد أيضاً

إصدارات للكاتب إبراهيم عجوة تدعو للانتقال من رد الفعل الى استباق المستقبل

الأول نيوز – يقدم المحلل السياسي الكاتب إبراهيم عجوة في إصداراته العديدة محاولة فكرية؛ لاستكشاف …