الحقيقة الساطعة

الأول نيوز – صلاح ابو هنود
مخرج وكاتب
✦ المقدمة:
في زمن تهاوت فيه المعايي
وباتت الكاميرا أداة تضليل، والمنابر سوقًا للنفاق،
ظهرت الحقيقة — دامية، مشرقة، عنيدة — من تحت الركام.
ظهرت من غزة.
لا حاجة لغزة لإعلان انتصار… فهو الحقيقة الساطعة، التي لا يمكن للضمير الحي أن ينكره
✦ 1. غزة تعيد تعريف الانتصار
في المعاجم القديمة، النصر يُقاس بما يُدمَّر، بمن يُقتل، بمن يُذلّ…
لكن غزة أعادت صياغة المفردة.
هنا، النصر يعني أن تصمد أمام الإبادة،
أن ترفع رأسك في وجه من يمتلك السماء،
أن تقول “لا”… ولو بصوت مبحوح من تحت الردم.
✦ 2. سقوط الأقنعة
انكشفت الأكذوبة الكبرى.
الغرب الذي طالما قدّم نفسه كحامل لواء الحرية،
كمناصر لحقوق الإنسان،
خان تلك القيم عند أول اختبار حقيقي.
طُرد الطلاب من الجامعات،
سُحقت الاعتصامات،
وشُيطن كل من قال: أنقذوا غزة.
فما الذي بقي من “حرية التعبير”؟
أصبحت الحرية مرهونة بخدمة رواية المنتصر.
وأصبح قول الحقيقة جريمة.

✦ 3. غزة ووجه العالم الجديد

غزة لم تنتصر عسكريًا – لكنها انتصرت أخلاقيًا.
وبانتصارها، انهارت أسوار الزيف الإعلامي.
كأن الدم الفلسطيني كتب الحقيقة بلغة لا تُكذّب.
وجعل العالم يرى نفسه عاريًا أمام مرآة المقاومة.
✦ الخاتمة:
> لا حاجة لغزة لإعلان انتصار.
هي لا تملك منصات دولية، ولا مؤتمرات صحفية،
لكنها تملك ما لا يملكه العالم كله:
حقيقةٌ ساطعة… لا يطفئها إعلام، ولا يُغطيها صمت.
في كل طفلٍ خرج من بين الأنقاض،
في كل أمٍّ حملت صورة شهيدها ومشت،
في كل طالبٍ طُرد لأنه تجرّأ وقال الحقيقة،
نصٌ جديد يُكتب،
وعصر جديد يبدأ…
الحقيقة الساطعة التي لا يدركها نتنياهو حين أعلن بدء معركة احتلال غزة هي أن
غزة عصية على الاحتلال
عزة قادرة على الإنتصار

عن Alaa

شاهد أيضاً

ختام مهرجان جرش على مسرح أرتميس.. أمسية فنية أردنية تُتوّج النجاح

الاول نيوز – أسدل الستار مساء السبت 2 آب 2025، على فعاليات مهرجان جرش للثقافة …