احتفال بهيج وأنيق في إشهار كتابي الباحث الدكتور حسين السرحان بحضور نخبوي ومتنوع

الأول نيوز – في احتفال بهيج وأنيق أشهر الباحث والكاتب الدكتور حسين السرحان كتابي “سيكولوجية الجماهير في الإعلام الرقمي” و”المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة” للباحث والأكاديمي، بحضور نخبوي ومتنوع، وبحضور مميز لفريق جمعية الحوار الديمقراطي الوطني، وبحضور نخبة من المثقفين والاعلاميين العراقيين. وسير أعمال الحفل بأناقة وتميز الاعلامية سمر غرايبة.
واحتفى مسؤولون ومثقفون وأكاديميون مساء الخميس في قاعة الاحتفالات بدائرة المكتبة الوطنية، بإشهار كتابي “سيكولوجية الجماهير في الإعلام الرقمي” و”المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة” للباحث والأكاديمي
الدكتور حسين سالم السرحان.
وتحدث في الاحتفائية التي نظمتها جمعية الحوار الديمقراطي الوطني ومنصة ريحان للتعليم والتنمية الاجتماعية المستدامة، وزيرة التنمية الاجتماعية المحامية وفاء بني مصطفى ورئيس لجنة الإعلام والتوجيه الوطني في مجلس الأعيان، العين محمد داودية، والمؤلف الدكتور السرحان.
وفي الاحتفائية التي حضرها أمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة ومسؤولون سابقون وعدد كبير من المهتمين،
قالت بني مصطفى في مداخلة قدمتها حول كتاب “المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة” إن هذا الكتاب يعد مُنجزا فكريا يسهم بتعزيز الوعي بقضايا المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة ويشكل خطوة إيجابية نحو نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية.
ولفتت إلى انه يأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث تزداد الحاجة إلى نماذج عربية واقعية تسد الفجوة بين التنظير والممارسة
وتقدم حلولا تطبيقية للتحديات التنموية والاجتماعية التي تواجه مجتمعاتنا.
وبينت في الاحتفائية التي قدمتها الإعلامية سمر الغرايبة، أن الكاتب يرى أن المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة ليستا
خيارًا بل ضرورة لبناء مستقبل أفضل في العالم العربي، ويشجع جميع الأطراف على المشاركة الفعالة في هذا التحول، ومعالجة جادة لمجموعة من الإشكاليات الأساسية التي تتمحور حول التحديات المعاصرة في تطبيق مفاهيم المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة في السياق العربي وكيفية الانتقال من الأطر النظرية إلى الممارسات العملية الفعالة.
وأشارت الى أن المؤلف قدم رؤية متكاملة تمزج بين الأسس النظرية والتجارب العربية الحقيقية في مختلف القطاعات في (😎 فصول، التي بدأها بمدخل مفاهيمي للمسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، والعلاقة التكاملية بينهما والواقع العربي في سياق المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، كما استعرض نماذج تطبيقية للمسؤولية الاجتماعية على مستوى القطاع الخاص وآليات قياسها واختتمها بالتحديات المستقبلية والتوجهات الحديثة للمسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة في العالم العربي.
وقالت، إنه من الجوانب اللافتة التي ركز عليها المؤلف استكشاف مفاهيم المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة في العالم العربي، مع التركيز على الجذور الثقافية والتحديات الخاصة بالمنطقة، وفرص المنطقة العربية، ونماذج تطبيقية ناجحة.
واستعرضت بني مصطفى تجربة وزارة التنمية الاجتماعية في تعزيز المسؤولية الاجتماعية، حيث تدرك الوزارة أهمية تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية عبر شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، لما لذلك من أثر مباشر في تحسين حياة الفئات المستهدفة ودعم جهود التنمية الوطنية التي تصب في مبادرات مسارات التحديث الاقتصادي والإداري والسياسي والأهداف الكلية للاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية 2025-2033.
وأشارت الى أن الوزارة سعت إلى إرساء شراكات استراتيجية مع مؤسسات وشركات رائدة والقطاع الخاص لتحقيق التكامل في مجال المسؤولية الاجتماعية، وشكلت نماذج مبادرات المسؤولية الاجتماعية شهادة حية على التزام الوزارة بتفعيل المسؤولية الاجتماعية كرافد أساسي في التنمية البشرية والاجتماعية، إضافة الى مبادرة “بنعمرها” وهي مبادرة وطنية أطلقتها وزارة التنمية الاجتماعي بالشراكة مع القطاع الخاص لترميم وصيانة مساكن الأسر الفقيرة في مختلف المحافظات، بما يعزز الاستقرار الاجتماعي ويُحسّن جودة الحياة.
ولفتت إلى أن الحكومة، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، تعمل على تعزيز دور القطاع الخاص في المسؤولية المجتمعية
من خلال مبادرات استراتيجية تستهدف دعم القطاعات الحيوية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، وتركز هذه الجهود على تشجيع الشركات والمؤسسات الخاصة على تقديم دعم مستدام يساهم في مواصلة بناء وتعزيز البنية التحتية للتعليم والصحة والنقل.
من جهته قال داودية في مداخلته حول كتاب “سيكولوجية الجماهير في الإعلام الرقمي”؛ “نلتقي اليوم في رحاب المكتبة الوطنية، التي ما فتئت تؤدي دورًا وطنيًا وثقافيًا محوريًا في دعم الباحثين والمفكرين، واحتضان منجزهم العلمي والفكري، تأكيدًا على رسالة الدولة الأردنية منذ نشأتها في رعاية العلم والمعرفة، وإعلاء شأن البحث العلمي”.
وأضاف “لقد أصبحنا جميعًا شهودًا على مشهد معلوماتي غير مسبوق، من حيث الكثافة والسرعة والتأثير في فضاء مفتوح للجميع، يفرض أشكالًا جديدة من التلقي، ويولّد ردود فعل تتجاوز الأطر التقليدية للفهم والتفاعل”.
ولفت إلى انه وسط هذا الزخم الرقمي، يظل الأهم هو الالتفات الأكاديمي والعلمي الجاد الذي يبادر إليه باحثون ومفكرون، سعياً للفهم والتفسير والتأطير، لا سيما في الحقول المتصلة بالإعلام والمجتمع وسلوك الجماهير، منوهًا بأن هذا الكتاب العلمي الجديد، جاء في توقيته ومضمونه استجابةً واعيةً لما يمر به المشهد الإعلامي والثقافي من تداخلات وتحولات، ليس فقط على مستوى الاردن بل على امتداد العالم العربي والدولي .
وأشار إلى انه رافق فكرة هذا الكتاب منذ ولادتها الأولى، وواكب تطورها حتى خرج العمل إلى النور، متابعًا ما تميز به المؤلف من دقة في الطرح، وجدية في البحث، وحرص على تقديم معالجة شمولية لموضوع شديد التعقيد والحساسية.
واستعرض العين داودية فصول الكتاب الثمانية متطرقا إلى أبرز ما تضمنته ومنها التحول التاريخي من الحشد التقليدي إلى الجمهور الرقمي، وكيفية تغيّر طبيعة التجمّع البشري من فضاءات الواقع إلى ساحات الإنترنت، والبيئة الرقمية المتغيرة وانها ليست محايدة وتصوغ وعينا وسلوكنا عبر تقنيات وتطبيقات وخوارزميات، لها حضورها العميق في تشكيل الإدراك العام.
كما بين أن الكتاب في فصله الثالث يقدّم تحليلًا دقيقًا لآليات التأثير والإقناع الجديدة، التي لم تعد تعتمد على الرسائل المباشرة، بل على خوارزميات ذكية، ومحتوى مخصّص، يلبّي التفضيلات الفردية، ويشكّل الميول الجماعية من دون وعي صريح، فيما يغوص فصله الرابع في سيكولوجية الجماهير الرقمية، كاشفًا عن تعددية السلوك الجماهيري في الفضاء الافتراضي، وتقلبه بين الانفعال اللحظي، والاندماج في الظواهر الرقمية العابرة، وبين التأثر بالنماذج التي تصنعها القوى المهيمنة على هذا الفضاء.
وبين، أن فصوله الخامس والسادس والسابع سلطت الضوء على أدوات السيطرة الرقمية، من دعاية وتضليل منهجي وهندسة للرأي العام، وخطورة أدوات مثل الاستهداف السلوكي، وغرف الصدى، والتلاعب النفسي، في تعميق الانعزال الفكري، وتفتيت الإدراك الجماعي، وتداعيات هذه السيكولوجيا الجديدة على السياسة والمجتمع والهوية الفردية.
ولفت إلى أن المؤلف في الفصل الثامن من كتابه يدعو إلى بناء وعي نقدي، يواجه التحديات المقبلة، ويستعيد للإنسان وعيه ومكانته، في بيئة باتت المعلومات فيها سلاحًا، والتوجيه فيها خفيًا، والمستقبل فيها مرهونًا بقدرتنا على الفهم والمساءلة.
ونوه بأن هذا الكتاب ليس مجرد دراسة أكاديمية، بل هو دعوة واعية لإعادة التفكير في علاقتنا بالإعلام الرقمي، وإعادة بناء وعينا بما يحيطنا، كما أنه يسدّ فجوة بحثية مهمة في أدبيات الإعلام الرقمي العربي.
ولفت إلى أن المؤلف، في طرحه، حاول أن يثير جملة من الأسئلة الملتبسة والمعقّدة حول سيكولوجية الجماهير في هذا العصر،
دون انحياز، بل بنظرة شمولية تحليلية، ما يجعل هذا العمل مقدّمةً جادّة لتحفيز الباحثين ومراكز الدراسات على مزيد من الاهتمام بهذه الظاهرة الحديثة الآخذة في الاتساع.
من جهته عبر المؤلف استاذ العلوم الاجتماعية في جامعة العين بدولة الامارات العربية المتحدة، الدكتور السرحان عن بالغ إمتنانه وشكره للوزيرة بني مصطفى والعين داودية لمشاركتهما في الحديث عن الكتابين وللحضور.
وقال مؤسس منصة ريحان الدكتور السرحان، إن تأليف هذين الكتابين لم يكن طريقا ممهدا بل مسارا مليئا بالتحديات لكنه محفوف بالشغف ومشبع بالايمان بأهمية الكلمة، منوها بان ذلك كان تجربة معرفية وأنسانية عميقة استلزمت بحثا وتفكيرا واستقصاء منحته دروسا لا تقدر، وأعادت ترسيخ أيمانه بأن الكلمة المسؤولة تملك القدرة على التغيير وأن المعرفة ليست ترفا بل أداة فاعلة للاصلاح ورافعة للانسان .
وأعتبر أن انجاز هذين الكتابين ليست نهاية طريق وانما بداية لمسار أطول وأعمق من البحث والتأليف والعمل المعرفي الملتزم،
مؤكدا أن بناء الوعي مسؤولية مشتركة لا يحتمل التأجيل ولا الانفراد وخدمة الوطن لا تتقيد بالمكان بل تمتد بالكلمة والموقف والرؤية.

( بترا – مجدي التل)

عن Alaa

شاهد أيضاً

وفاة الأديب الكبير صنع الله إبراهيم بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 88 عاما

الأول نيوز – رحل عن عالمنا اليوم الأربعاء، الروائي والقاص الكبير صنع الله إبراهيم، بعد …