مقالات مشابهة
لواء مهندس هاني ابو زيد – الأول نيوز –
في زمنٍ يُفترض أن تكون فيه البشرية قد استوعبت دروس مآسيها، يُرتكب في غزة هولوكوست جديد، لا في أفران غاز، بل تحت أمطارٍ من القنابل، وبغطاءٍ دوليّ مخزٍ.
شعبٌ أعزل يُباد أمام مرأى العالم، بينما تُستغل مأساة الهولوكوست لتبرير جرائم يومية، ويُمارَس تطهير عرقي ممنهج باسم “الدفاع عن النفس”.
ازدواجية المعايير لم تعد مجرّد انحياز، بل باتت فضيحة أخلاقية صارخة:فمن يُقتل في أوكرانيا يُحتفى به ومن يُقتل في غزة يُختزل في رقم.
من يقاوم هناك يُمجَّد، ومن يقاوم هنا يُجرَّم.
ما حدث في غزة لم يكن مجرد إطلاق نار… بل صرخة وجود كسرت جدار الصمت،وأسقطت القناع عن خطابٍ عالميّ منافق، طالما وفّر الغطاء لسردية صهيونية زائفة تبرر الاحتلال وتمسح جرائمه.
وفي خضم هذا التواطؤ العالمي، برز موقف الدولة الأردنية، وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني، موقفًا واضحًا وجريئًا، في فضح السردية الصهيونية، وتعرية المشروع الاحتلالي أمام العالم.
بخطابه الصريح وموقفه الثابت من العدوان على غزة، كان صوت الأردن صوتًا للحق، وكشفًا للزيف، ورفضًا للتطبيع المغلّف بأقنعة الإنسانية
