لواء مهندس هاني ابو زيد -الأول نيوز –
ما صدر مؤخرًا عن مجلس الأمن لم يكن مفاجئًا، بل هو حلقة أخرى في سلسلة من الازدواجية الدولية والانحياز الصارخ، حيث تُغلف المصالح الكبرى بعبارات العدالة، بينما تُترك قضايا العرب والمسلمين خارج دائرة الاهتمام الجاد.
قصف الدوحة لم يُقابل إلا ببيان باهت، في مشهد يُعيد التأكيد على أن مجلس الأمن ليس أكثر من منصة تُدار لخدمة الكبار، وتُستخدم لتبرير الظلم لا وقفه.
رغم أن قطر تُعد من أبرز حلفاء أمريكا في المنطقة، لم تلقَ منها سوى الصمت البارد، في مقابل دعم مطلق ومفتوح لإسرائيل، بوصفها “الحليف العقائدي” ضمن مشروع “الصهيو-إنجيلي”، الذي يُكرّس الهيمنة ويُعامل العرب كأدوات لا كشركاء.
وفي هذا الظرف الدقيق، يبرز الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي أعاد التأكيد على ثوابت الأردن تجاه القضية الفلسطينية، ورفضه المساس بأمن أي دولة عربية.
كان الصوت الأردني واضحًا في المحافل الدولية
رفض الانتهاكات
الدفاع عن السيادة العربية
التأكيد على أن أمن الدوحة هو من أمن عمّان
وأن المساس بأي عاصمة عربية هو تهديد مباشر للأمن الإقليمي بأسره
جلالة الملك عبدالله الثاني كان دومًا في مقدمة من يُحذرون من خطورة ازدواجية المعايير، ويُطالبون بعدالة حقيقية لا تخضع للمساومات أو الصفقات.
الخلاصة المؤلمة:
الحق لا تحميه المؤتمرات ولا بيانات المجاملة.
الحق يُحمى بقوة تُفرض، وبوحدة تُصنع، وبقيادة تملك الشجاعة والوضوح.
لن يكون لنا مكان محترم على طاولة العالم، ما لم نصنعه بأنفسنا.