الأول نيوز – بقلم شاكر خليف
مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء برئاسة دولة الرئيس جعفر حسان في مدينة العقبة و التأكيد على أهميتها الاستراتيجية فإن الانظار ستتجه بقوة نحو العقبة، بوابة المملكة البحرية وقلبها الاقتصادي لاسيما مع إطلاق المخطط الشمولي الجديد لمدينة العقبة (2024-2040) الذي يهدف لتحويلها إلى مدينة ذكية ومركز عالمي يظهر هنا مفهوم “التوأم الرقمي” كفرصة استراتيجية وأداة حاسمة لتحقيق هذه الرؤية الطموحة من خلال بناء نسخة إفتراضية حية وديناميكية للعقبة، يتم تحديثها لحظة بلحظة ببيانات من شبكات المياه والكهرباء، وحركة المرور والسياح، واستهلاك الطاقة ، ليمنح هذا النموذج الرقمي صناع القرار القدرة على :
* محاكاة المستقبل واختبار تأثير المشاريع التنموية الكبرى .
* الانتقال لمرحلة القرارات المدعومة بالبيانات و التحليلات الدقيقة .
* الوصول الى ادارة ذكية للمدينة تجعل من العقبة مدينة نموذجية .
تمتلك العقبة اليوم المقومات الأساسية لتكون الحاضنة المثالية لهذا المشروع فهي تحتضن أكبر مركز بيانات محايد في الأردن بسعة 6 ميغا واط ونقطة إنزال للكوابل البحرية الدولية مثل “بلو رامان”، ومنصة للخدمات السحابية (AqabaIX) ، لذا فإن هذه البنية التحتية التي عززها استثمار صندوق رأس المال والاستثمار الأردني ستجعل من فكرة التوأم الرقمي خطوة منطقية ، تفتح الباب أمام استثمارات نوعية في السياحة الذكية والخدمات اللوجستية والتحول الرقمي الذي تضعه الحكومة على رأس أولوياتها .
مع تأكيد دولة رئيس الوزراء جعفر حسان على دعم الحكومة الكامل لخطط تطوير وتوسعة المشاريع الاستراتيجية في العقبة، وتقديم كافة التسهيلات للاستثمارات، تأتي فكرة “التوأم الرقمي” لتكون الأداة التنفيذية الأمثل لهذه التوجيهات فهي ليست ترفاً تقنياً، بل ستكون المحرك الذي سيضمن نجاح المخطط الشمولي، ويعزز ثقة المستثمرين عبر توفير بيئة استثمارية شفافة وقائمة على البيانات، ويحدث ثورة في التجربة السياحية لرفع تنافسية العقبة عالمياً مما يجعل منها قصة نجاح أردنية بامتياز