الأول نيوز – أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، أن واشنطن باتت قريبة جداً من التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة، كاشفاً عن خطة سلام جديدة وصفها بأنها “يوم تاريخي من أجل السلام”.
وقال ترامب، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، إن الخطة تتضمن وقفاً فورياً للقتال، إطلاق سراح الرهائن خلال 72 ساعة، وانسحاباً مرحلياً للقوات الإسرائيلية من غزة، إلى جانب إنشاء هيئة دولية انتقالية لإدارة القطاع برئاسته . وأضاف: “أنا متفائل بالحصول على جواب إيجابي من حماس، وإذا لم يحدث ذلك فإن إسرائيل ستحظى بدعمي الكامل”.
وأشار ترامب إلى أن الخطة، التي صيغت في 21 بنداً، تنص على تشكيل “مجلس السلام” برئاسته وعضوية شخصيات دولية بينها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، لقيادة مرحلة انتقالية في غزة وإعادة إعمارها. وأكد أن دولاً عربية وإسلامية تعهدت بالمشاركة في نزع سلاح غزة وحماس، ودعم جهود الاستقرار، قائلاً: “الكثير من الفلسطينيين يريدون العيش بسلام، وهذه الخطة تفتح لهم أفقاً جديداً”.
من جانبه، أعلن نتنياهو دعمه الكامل للمبادرة الأميركية، مؤكداً أنها “تتماشى مع أهداف إسرائيل المتمثلة في إعادة الرهائن وتفكيك القدرات العسكرية لحماس وضمان ألا تعود غزة لتهديد أمن إسرائيل”. وأضاف: “إذا رفضت حماس الخطة أو انتهكتها، فستنهي إسرائيل المهمة بنفسها بالطريقة السهلة أو الصعبة”.
وبحسب تفاصيل الخطة التي نشرها البيت الأبيض، ستدار غزة مؤقتاً عبر لجنة تكنوقراط فلسطينية تحت إشراف دولي، مع نشر قوة استقرار دولية بالتعاون مع مصر والأردن لمنع تهريب السلاح وضمان تدفق المساعدات. وتشمل الخطة أيضاً إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين، إدخال مساعدات إنسانية عاجلة، وإطلاق برنامج لإعادة إعمار القطاع.
وأكد ترامب أن هذه المبادرة “لن تقتصر على إنهاء حرب غزة فحسب، بل ستفتح الباب أمام سلام أشمل في الشرق الأوسط”، مشيراً إلى إمكانية توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية وفتح أفق سياسي مستقبلي للفلسطينيين.
وتأتي هذه الخطة بينما تواصلت الجهود الأميركية مع وسطاء إقليميين، بينهم قطر، وسط توقعات بإعلان موقف حماس من المقترح خلال الأيام المقبلة.