الأول نيوز – بعد مبادرة وزارة الداخلية التي لاقت جدلًا واسعًا بشأن تنظيم المناسبات الاجتماعية كافة من حفلات زفاف، وإقامة بيوت العزاء وغيرها، والتي انتهت أخيرًا بإطلاق الوزارة استفتاء عبر موقعها لاستطلاع آراء المواطنين، جاء المهندس في أمانة عمَّان محمود الشوبكي ليكون من أوائل المبادرين، ويعلن أن الحضور في حفل زفافه سيقتصر على 150 شخصًا فقط.
وتركزت الدعوة في حفل زفاف المهندس الشوبكي على الأقارب، الأمر الذي يجسد أواصر المحبة بين المقربين، ويجسد مفهوم اللُحمة فيما بينهم، خاصة في المناسبات الاجتماعية كالزواج؛ وهي خطوة تمنح فرصة للمقبلين على الزواج حتى يعيدوا النظر في التكاليف المرتفعة، والتي تثقل كاهل الشباب وذويهم.
وزارة الداخلية قالت في وثيقة متداولة، إن “مبادرة تنظيم الظواهر الاجتماعية” هدفها الرئيس هو تعزيز قيم الاعتدال والتكافل في المجتمع الأردني، والحد من ظواهر البذخ والتفاخر في المناسبات؛ لما تسببه من أعباء مالية ونفسية وتناقض مع القيم الدينية والاجتماعية التي يقوم عليها المجتمع.
وتدعو المبادرة إلى تنظيم الولائم والمواكب والمظاهر الاحتفالية بما يتوافق مع القوانين والتعليمات العامة، وتجنب إغلاق الطرق أو إزعاج الآخرين، إضافة إلى تقليص أعداد المدعوين وتبني ممارسات أكثر بساطة تعكس روح المناسبة لا مظاهرها.
كما تشجع المبادرة على أن تكون المناسبات فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية ونشر الوعي بالقيم الإيجابية، لا مجالًا للتفاخر والمنافسة في المظاهر.
وترى أن ذلك يسهم في تحقيق توازن اجتماعي واقتصادي يحفظ كرامة الأفراد ويقوي النسيج المجتمعي.
المبادرة تدعو إلى تنظيم الأعراس والعزاء والمناسبات العامة بما يعكس روح البساطة والاحترام، بعيدًا عن المظاهر المبالغ فيها والتكاليف الباهظة.
وأوصت المبادرة بألا يتجاوز عدد المدعوين في المناسبات الاجتماعية 200 شخص؛ وذلك للحد من النفقات والإسراف المادي، وللحفاظ على الطابع الاجتماعي الهادئ للمناسبة.
ودعت إلى إقامة المناسبات ضمن إمكانات متواضعة دون مظاهر التفاخر أو الإسراف، مع الاكتفاء بوليمة بسيطة أو تجمع رمزي بدلاً من الولائم المكلفة الممتدة لأيام.
وشددت على ضرورة عدم إغلاق الطرق أو عرقلة حركة المرور خلال حفلات الزفاف أو المواكب، والالتزام بالقوانين والتعليمات حفاظًا على النظام والسلامة العامة.