مقالات مشابهة
الأول نيوز – د. ذوقان عبيدات –
في حفل واسع جدّا، في مركز الحسين الثقافي، احتشد جمهور
غير مسبوق في مثل هذه المناسبات، لتكريم مواطن أردني
يسمى “فخري قعوار”. ومن منا لا يعرف فخري قعوار: مناضلًا عربيّا
حقيقيًا، ملأ الصحافة وشغل الناس! وكأي مناضل، كان موجودًا في كل ساحة نضال: في عمان، والقاهرة، وبغداد، وليبيا، وسوريا. وكان موجودًا في كل وسط أدبي؛ روابط ومجلات، واتحادات، ومنتديات .
(١)
عمان في القلب
في قصته “العميقة” عمان في القلب، يتحدث عن سيدة اشترت بعشرة قروش أرجل دجاج، لعلها تقيت أطفالها؛ مقابل سيدة اشترت عشر دجاجات من دون أن تنزل من سيارتها. وتظهر المفارقة بين الموقفين حين تسمع أغنية فيروز : عمان في القلب!! وفي أي قلب أنت يا عمان؟!!
وهكذا وجد نفسه مطرودًا من عمله!!
(٢)
استعن على حاجتك بالنفاق!
يقول الأديب أحمد ذيبان: إن فخري قعوار كتب له مقدمة كتابه: النفاق والسلطة. ولا أدري لماذا يرتبط النفاق بالسلطة؟ وما شكل هذا الارتباط؟ لكن المعادلة السليمة هي: يرتبط النفاق بكل سلطة حتى سلطة الأب والمعلم ! فما بالك بسلطة الحكومة؟؟؟؟؟
كتب فخري قعوار مقالة السلسبيل الرقراق في فن النفاق؛ مشيرًا لما يمارسه الأردنيون وربما غير الأردنيين من نفاق!
ولا أدري كيف صار النفاق في عمان طريقًا لحاجات الناس؟
(٣)
فخري قعوار النائب
في برلمان ال٨٩ ، أتيحت الفرصة لفخري قعوار وأمثاله أن يكونوا في غفلة من”الزمن” في البرلمان! حيث حصل الأردن على حكومة قوية وبرلمان فيه قوة!
مارس فخري قعوار دوره بجرأته
حتى قيل له: وين رايح؟ هل تعتقد نفسك في مجلس العموم البريطاني حيث يحق للنائب أن يقول ما يريد؟
قيل في النائب فخري قعوار: إن سنواته الأربع في البرلمان أحدثت أثراً يعادل تأثيره الأدبي طوال حياته !! سجل أكثر الخطابات جرأة في البرلمان: لا قبل ولا بعد!
(٤)
حفل التأبين
استحق فخري قعوار ذلك الحضور، وتلك الكلمات! واستمتعنا بقراءة رولا نصراوين، وموسى حوامدة بعض ما كتبه فخري! وتأثرنا كثيرًا بدموع أنيس قعوار، وكلمات مجد قعوار
ويبقى سؤال:
هل نحن في قلب عمان كما هي في قلوبنا جميعًا؟
