و أعلن الجيش الإسرائيلي أنه “بدأ موجة من الغارات على أهداف عسكرية تابعة لحزب الله”.
ويأتي ذلك بعد وقت قصير من تحذير وجهه الجيش الإسرائيلي إلى سكان بلدات كفر دونين و زوطر الشرقية و الطيبة وطير دبا وعيتا الجبل بوجوب إخلاء مبانٍ على وجه السرعة، بزعم استخدامها في نشاطات عسكرية تابعة لحزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه إنه سيستهدف خلال “المدى الزمني القريب” بنى تحتية عسكرية في جنوب لبنان، متهماً الحزب بمحاولة “إعادة بناء أنشطته في المنطقة”، داعياً السكان إلى الابتعاد لمسافة لا تقل عن 500 متر عن المواقع المحددة.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية على بلدة طورا أدت إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، في حين ذكرت وسائل إعلام محلية أن إحدى الضربات استهدفت معمل حديد ومنشرة خشب في أطراف البلدة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن القوات الإسرائيلية استهدفت “مخربين في منطقة صور جنوب لبنان”، مشيراً إلى أنهم عملوا ضمن “بنية تحتية تابعة لوحدة البناء في حزب الله” كانت تُستخدم لإنتاج معدات لإعادة إعمار مواقع مدمّرة تابعة للحزب.
وفي إسرائيل، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن سكان شمال البلاد تلقوا إشعارات تفيد ببدء ضربات جوية في الجنوب اللبناني ضمن “جهود الإنفاذ”، مشيرة إلى أن أصوات الانفجارات سُمعت في مناطق الجليل وشمال هضبة الجولان، دون أي تغيير في التعليمات الموجهة للجبهة الداخلية.
اتفاق وقف النار الهش
إلا أن إسرائيل واصلت تنفيذ غاراتها الجوية بشكل متكرر على مواقع في الجنوب والشرق اللبناني، مدعية استهداف مواقع تابعة لحزب الله، فيما حلّقت طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مناطق مختلفة بما في ذلك العاصمة بيروت.
كما أبقت إسرائيل قواتها متمركزة في أكثر من خمس تلال استراتيجية جنوبي لبنان، رغم أن الاتفاق ينص على انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية التي توغلت داخلها خلال الحرب.
وفي المقابل، كانت الحكومة اللبنانية قد أقرت في أغسطس 2025 قراراً يقضي بحصر السلاح بيد الدولة، وكلفت الجيش اللبناني بتنفيذ الانتشار الكامل في الجنوب، في محاولة لفرض سيادة الدولة ومنع تكرار التصعيد العسكري مع إسرائيل.