الدكتور احمد الطهاروة – الأول نيوز
جاءت حادثة الرمثا الأخيرة لتؤكد من جديد أن الأجهزة الأمنية الأردنية تمتلك من الاحترافية واليقظة ما يجعلها قادرة على إحباط أي تهديد قبل وقوعه. فقد تمكن جهاز المخابرات العامة والأمن العام، وبمساندة مؤسسات الدولة كافة، من إجهاض مخططات تدميرية خطيرة بعمل استخباراتي استباقي دقيق، جنّب الوطن – بعد فضل الله – كوارث كان يمكن أن تمس أمنه واستقراره.
هذا النجاح ليس حدثًا عابرًا، بل هو انعكاس لمنظومة أمنية راسخة، تعتمد التحليل الدقيق للمعلومات، والعمل الميداني المكثف، والتنسيق المؤسسي المتكامل. وقد أسهم هذا الإنجاز في بث الطمأنينة بين المواطنين وتعزيز الثقة الواسعة بأجهزتهم الأمنية، ما خلق حالة وطنية جامعة من الفخر والاعتزاز سادت أبناء الأردن جميعًا.
وبوصفي أحد من خدم في الرمثا مديرًا لشرطتها، فإنني أعرف معدن أهلها الأصيل، وانتماءهم العميق للقيادة الهاشمية، ودورهم الدائم في حماية الاستقرار. فالرمثا كانت وستبقى مدينة وفاء، لا تهزّ صورتها تصرفات فردية ولا حوادث معزولة.
إن ما جرى يؤكد أن الأردن يقف اليوم على منظومة أمنية يقظة، تحرسه عيون لا تنام، وأن الإرادة الوطنية – قيادةً وشعبًا – قادرة على إحباط أي محاولة تستهدف أمنه ووحدته.
بوركت سواعد النشامى… وحُفظ الوطن.