مقالات مشابهة
الدكتور ايمن سلامة –
الأول نيوز – استبق الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب معركة الانتخابات الرئاسية حامية الوطيس بتصريح خطير لم يسبقه أي مرشح للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة منذ عقدها للمرة الأولي في عام 1789 و التي أسفرت عن انتخاب جورج واشنطن كأول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية .
فبعد الاتهامات المسبقة للرئيس الامريكي ترامب بتزوير الانتخابات و التشكيك في نزاهة العملية الانتخابية واتهامه لمنافسه بايدن بسرقة الانتخابات ، و رفضه غير مرة تمديد الولايات لتلقي البطاقات التصويتية عبر البريد الإلكتروني فضلا عن تدخله في التشريعات الوطنية المستقلة للولايات الأمريكية الخاصة بتنظيم واعلان نتيجة التصويت الانتخابي، صرح ترامب مساء الثلاثاء انه المرشح الفائز بهذه الانتخابات التي لم تشهد مثلها الدولة العتيدة من قبل على مختلف الأصعدة .
تبدو في الافق مقدمات العنف والفوضى و الشغب والمظاهرات الرافضة لنتيجة الانتخابات ، وحتى قبل يوم الانتخابات التاريخي الثالث من نوفمبر عام 2020 ، ولن يقتصر الأمر علي ما سبق و لكن تهديد الرئيس ترامب برفع العديد من الدعاوي القضائية في الولايات التي ستعلن فوز منافسه بايدن ، فضلا عن الدعوي امام المحكمة العليا في العاصمة واشنطن ، مما يزيد من انقسام المجتمع الأمريكي ، ويهدد السلم الاهلي و يقوض النظام العام في الولايات المتحدة .
لن تنتهي الحرب السياسية بين الحزبين الكبيرين الجمهوري و الديمقراطي و بغض النظر عن نتائج انتخابات الرئاسة و الهيئة التشريعية في الولايات المتحدة ، ولازال سيناريو الكابوس الكبير الذي حدث في عام 2000 حاضرا بشدة في ظل التوقع بإرجاء اعلان الانتخابات الرئاسية لأيام ، حين خسر المرشح الديمقراطي آل جور في ولاية فلوريدا بعد عملية إعادة فرز الأصوات المثيرة للجدل التي استمرت أكثر من شهر ، وحكم المحكمة العليا لصالح الجمهوري جورج دبليو بوش.
