صراع الاْباطرة، ديمقراطية حائرة، عرب وأصحاب قضية في الكونجرس
ماهر سلامة – الأول نيوز –
ديمقراطية حائرة:
– أحد البوستات التي جذبت نظري هو بوست عقد مفاضلة بين يوم الانتخابات وبين تحضيرات الناس للحظر المرتقب مباشرة بعد الانتخابات، حيث نص البوست الذكي لـ (غ.أ) على ما يلي:
“حدد وجهتك يوم الثلاثاء ..الأسواق والمخابز أم صناديق الاقتراع ؟!”
– الخطاب الإعلامي لكثير من القوائم فقير، ولا يعد إلا بالمجد الشخصي لصاحب هذا الخطاب أو ذاك، وتتلمس من الخطابات والشعارات وحتى أسماء القوائم سطحية بالغة في التعامل مع تحدٍ كبيرٍ اسمه التغيير للاْحسن. في الواقع كثيرون يعرفون أنهم أعجز من هذه المهمة، ومع ذلك يريدون النجاح بالمنصب للتباهي والتفاخر على الآخرين من أبناء شعبهم.
– أحد المعارضين في الخارج اتهم قائمة “معا” أنها ممولة من شركة عالمية تعمل في مجال مكافحة الفيروسات الإلكترونية، وهذه الشركة هي من الشركات التي قدمت دعما كبيرا لحملة ترامب!! وبعد أن فشلت في إنجاح ترامب، تفرغت لدعم قائمة “معا”.
صراع الاْباطرة الديمقراطي:
– ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي عالميا، أن ترامب كان متوجسا من مؤامرة عليه لنزع السلطة منه، فلا أحد في الدولة العميقة ومؤسساتها يريده في المكتب البيضاوي، فتحدياته المستمرة لحكام الولايات، ولقائد الجيش الاْمريكي، وجهاز الاْمن القومي الذي مثله بولتون، وجهاز سي أي ايه، وال ف بي أي، جعلهم في الموقع المضاد لوجوده 4 سنوات مقبلة، خاصة أنه يحمل في جعبته إضبارات كبيرة بحقهم. هل بدأت الرأسمالية العالمية بالتفجر من داخلها؟ هل بدأ صراع الاْباطرة؟
– بولتون توقع انقلاب ترامب على إسرائيل في الدورة الثانية لحكمه، وتحسين علاقاته مع الصين وروسيا لقاء مقابلٍ مادي للولايات المتحدة، كتاب بولتون كان ضربة قاضية لترامب، فقد كشف صاحب الشوارب الكثيفة – بعد أن طرده ترامب – عن خطورة بقاء ترامب في السلطة، وكشف عن أسرار من شأنها الإضرار بالاْمن القومي الاْمريكي.
– نتنياهو كان يعرف أن ترامب رافض لمد انبوب الغاز الخليجي لميناء حيفا، ورافض فكرة أن يتم تصدير الغاز الصهيوني وغيره الى أوروبا، وجني ثروات كبيرة على حساب الولايات المتحدة، فأوروبا لترامب، مزرعة له وحده، فقد استغلت أوروبا الولايات المتحدة كثيرا، وحان دور أمريكا للقطاف.
– تشير بعض التكهنات الاْوروبية، أن لعبة التصويت الإلكتروني والبريدي التي شارك بها كبار شركات الإنترنت العالمية بالتعاون مع كافة الاْجهزة الرسمية، أتاحت الفرصة للتلاعب بنسب التصويت، فهناك إشارات كبيرة أن أصحاب الديمقراطية قد مارسوا التزوير. صراع الاْباطرة يلاحق مقولة ” الغاية تبرر الوسيلة” لميكيافيلي.
عرب وأصحاب قضية في الكونجرس:
– تعليقات محيرة لبعض من شعبنا، حول نجاح مجموعة من الشبان العرب في عضوية الكونجرس الاْمريكي، فبعض هؤلاء قد اعتبروا دخول هؤلاء إلى الكونجرس هو شيء ينم عن أنانية وعن السعي الى تحقيق المجد الشخصي البحت، وعاجلا أم آجلا سيتم إعلان هؤلاء عن تخليهم عن قضاياهم، فاليمنية الهان عمر “التي هاجمها ترامب مرارا سوف تتخلى عن قضية الصومال، والثلاثة من أصول فلسطينية سوف لن تعود تعنيهم القضية الفلسطينية.
– في أمريكا إذا لم تحمل قضية على كتفك، فأنت لن تنجح في أي انتخابات، وصاحب القضية منتصر حتى لو حمل قضية مجتمعية أمريكية تخص المجتمع الذي يعيش فيه. العرب أصحاب قضية أينما ذهبوا، وما تأريخ النائبة رشيدة طليب إلا دليلا على ذلك، كما أن تأريخ العرب في أمريكا اللاتينية ووصولهم الى سدة الحكم أكبر دليل على أن العربي ملتصق بقضاياه أينما ذهب.
– فشل العرب في تشكيل لوبي عربي في السنوات، برغم امتلاك العرب مليارات الدولارات، فقد أسست دول عربية كثيرة جمعيات تعنى بالقضايا العربية، مدعومة بالمال الوفير، لكنها لم تنجح في حياتها إلى إيصال مندوب واحد الى الكونجرس. فمنظمات مثل تربل إيه، و إيه دي سي، وغيرهما اللتين قادهما مفكرون عرب كبار مثل جيمس أبورزق، وجيمس زغبي، وإدوارد سعيد، ورالف نادر، وابراهيم أبولغد،وغيرهم.
– نتذكر هنا دور هيلين توماس الاْمريكية اللبنانية التي انتصرت للقضية الفلسطينية برغم تقلدها أعلى المناصب الإعلامية في الإدارة الاْمريكية، فقد كانت تواجه رؤساء أمريكا وجها لوجه في دور إسرائيل التخريبي حتى في أمريكا.