الأول نيوز – استشهد 5 فلسطينيين فجر اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال حملة خاصة للاحتلال لتنفيذ اعتقالات واسعة في الضفة الغربية ومحافظة القدس.
وأعلنت سلطات الاحتلال أن ضابطا وجنديا من وحدة خاصة أصيبا بجراح خطيرة إثر الاشتباك المسلّح الذي دار بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين مسلحين في قرية برقين خلال حملة قوات الاحتلال. وأقر جيش الاحتلال في بيان إصابة الجندي والضابط بجراح خطيرة.
وقال مدير وحدة الطوارئ في مشفى “رمبام”، د. هاني بحوث، إن جنديا وضابطا وصلا للمستشفى، ساعات فجر الأحد، بحالتين غير مستقرتين صُنّفتا بالخطيرتين، وأجريت لهما عمليات عديدة”.
وبلغ الارتباط المدني الفلسطيني وزارة الصحة في السلطة باستشهاد 3 مواطنين في بلدة بدو، قضاء محافظة القدس، بينما في منطقة جنين بلغ عن استشهاد شابين.
ووفقا لمصادر فلسطينية، فمن المرجح أن بين من استهدفهم الاحتلال في محافظة القدس وقام باغتيالهم واختطف جثامينهم: أحمد زهران، المطارد للاحتلال، وكذلك محمود حميدان، وزكريا بدوان.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قوات خاصة من الجيش قامت بتصفية 4 فلسطينيين على الأقل الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، في تبادل لإطلاق النار في عدة نقاط في الضفة الغربية والقدس، وذلك كجزء من عملية اعتقالات واسعة النطاق ضد نشطاء حماس نفذتها قوات “اليمام” ووحدة “دفدوفان”.
بينيت: حماس خططت لتنفيذ هجمات بالضفة
ولتبرير عملية الاغتيال التي نفذها جيش الاحتلال في الضفة، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، إن “قوات الأمن قامت بعملية ضد عناصر من حركة حماس الذين خططوا لتنفيذ هجمات وعمليات مسلحة على المدى القريب”.
وأضاف بينيت الذي توجه إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن “الجنود والضباط في الميدان تصرفوا كما هو متوقع منهم، ونحن ندعمهم بالكامل”.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، إن “الجيش نفذ الليلة بمشاركة جهاز الأمن العام ‘الشاباك‘ وقوات خاصة من حرس الحدود، عملية مقابل خلية إرهابية تتبع لحركة ‘حماس‘ وعطّلت الحملة تنفيذ عمليات”.
الاحتلال يتكتم على تفاصيل العملية العسكرية
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن متحدث عسكري باسم جيش الاحتلال قوله إن “الحديث يدور عن 5 مواقع بالضفة وقضاء القدس التي شهدت اشتباكات مسلحة، خلال تنفيذ القوات الخاصة اعتقالات، حيث تم تصفية 4 شبان فلسطينيين خلال الاشتباكات”.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ران كوخاف، خلال حديثه للصحافيين العسكريين إنه “قام الجيش بحملة خاصة ضد خلايا مسلحة لحماس بالضفة، وخلال العملية العسكرية تم تصفية 4 شبان، 3 في منطقة قرية بدو وشخص في منطقة جنين، كما تم تنفيذ العديد من الاعتقالات”.
وأوضح المتحدث العسكري بأن هناك عملية يحظر نشر تفاصيلها، مشيرا إلى أن الجيش أخذ في عين الاعتبار أن العمليات العسكرية في الضفة من شأنها أن تتسبب بإطلاق قذائف من قطاع غزة.
حماس: دماء الشهداء ستبقى وقودا لاستمرار الثورة
أكد الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أن دماء شهداء القدس وجنين فجر اليوم ستبقى وقودا لاستمرار ثورة شعبنا ضد الاحتلال.
وأضاف القانوع أن “ارتقاء شهداء اليوم هو نتاج التنسيق الأمني المتواصل مع الاحتلال الصهيوني وثمرة اللقاءات التطبيعية التي عقدتها قيادات من السلطة مع وزراء إسرائيليين، وأعضاء كنيست في رام الله قبل أيام”.
وشدد على أن خيار مواجهة الاحتلال والتصدي له ومقاومته بكل الوسائل هو الأقدر على إرباك الاحتلال وإجباره على وقف جرائمه، وهو ما يتطلب من السلطة إنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف اللقاءات التطبيعية معه.
بدورها، قالت الجبهة الشعبية في بيان لها “ننعى شهداء الضفة ونؤكد أن دماءهم لن تذهب هدرا، لأن شعبنا يحفظ وصايا الشـهداء جيدا والذي يتطلب من السلطة مغادرة الرهان على وهم وسراب الحلول مع الاحتلال”.
الرئاسة الفلسطينية في رام الله
وأدانت الرئاسة الفلسطينية “جريمتي الاغتيال” في حين دعت منظمة التحرير إلى “سرعة التدخل الجاد لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”.
وجاء ذلك في بيان للرئاسة الفلسطينية وآخر للخارجية، وتصريحات وبيانات لمسؤولين بعد ساعات من استشهاد 4 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة غربي القدس، وواحد في جنين.
وأشارت مصادر فلسطينية غير رسمية إلى أن “الشهيد الخامس هو يوسف محمد صبح (16) عامًا وارتقى خلال الاشتباك المسلح في برقين بجنين”.



