” الاستاذ”…ذوقان الهنداوي… إحتفالية أنيقة ومتحدثون كبار وحضور فخم

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز – لم تكن الاحتفالية البهيجة التي إحتضنتها مقاعد المركز الثقافي الملكي، حفل إشهار لكتاب الزميل الدكتور حسين العموش فقط، بل كانت مناسبة أنيقة لتكريم شخصية تستحق التكريم، ولفت الانظار إلى أكثر الملفات خطورة في حالة تراجعه “ملف التعليم”.

“الاستاذ” ذوقان الهنداوي، الشخصية الابرز في ملف وزارة التربية والتعليم في عمر المئوية الأولى للدولة، الوزير الذي تسلم حقيبة وزارة التربية والتعليم 14 مرة، والوزير الشاب الذي لم يصل عمره 38 عاما عندما إختاره الشهيد وصفي التل وزيرا للاعلام  1965.

لم يبالغ الزميل العموش في مدح كتابه، وقال بوضوح، “هذه إطروحة للحصول على الماجستير قمت بتجويد محتواها لتليق بشخصية (الاستاذ) اللقب الاحب للمرحوم الدكتور ذوقان الهنداوي”.

المتحدثون الكبار في الندوة في الاحتفال، لم يبخلوا ابدا في ذكر مناقب “الاستاذ”…. راعي الاحتفال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز كان حميميا في الحديث عن الهنداوي ودوره في خدمة الاردن ووزارة التربية والتعليم وكل المواقع التي وجد فيها.. وقال “لقد عرفت المرحوم أبا محمد، وعرفت عنه الكثير من والدي، المرحوم عاكف مثقال الفايز صديقه الصدوق، عرفت عنه، طيب الأصل والكرم والأخلاق، وصدق الانتماء ورجاحة العقل، وصواب الأفكار، والإبداع في الأفعال، والإقدام على قول الحق.

وولده الدكتور أحمد كان الأبن الوفي الذي يقدم صورة مصغره عن والده النموذج، وكيف كان القدوة له ولأجيال كثيرة أمنت بعروبتها وإنتمت لوطنها وقيادتها وظلت فلسطين الحبيبة بوصلتها.

وحارسة الثقافة الدكتورة هيفاء النجار، تركت الكلمة المكتوبة وصاغت بعفويتها وعمقها الثقافي تفرد الرسالة الثقافية والحضارية التي تعب على بنائها الهنداوي، وكيف سيتم التشبيك بين هذه الرسالة، وبين رسالة أربد عاصمة الثقافة الاردنية في العام المقبل.

وحارس الوحدة الوطنية، المعلم محمد داودية، ركز على قيمة الرجل النموذج القدوة، وكيف دام له الذكر الطيب الحميم، وهذه من صفات القادة الكبار، حيث يرفع المرء بذكره لا بماله، وانطبق على الرجلين الطودين وصفي وذوقان، حديث النبي “المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل”.

زميل الهنداوي ورفيقه في الوزارة والاعيان حمدي الطباع قال “كان الهنداوي من قلائل الناس الحاملين لشهادة البكالوريوس الجامعية في عام 1950 عندما أنهى دراسته للتاريخ في جامعة القاهرة فقد عرف عنه التفوق الدراسي منذ صغره، وبدأ بعدها العمل كمدرس في احدى مدارس الكرك. كان الهنداوي رجلاً قيادياً وقومياً وقوي الشخصية كذلك، داعياً للوحدة العربية فتخرج على يده رجالات تسلموا مواقع المسؤولية في مراحل لاحقة.

صاحب الاحتفالية الصديق حسين العموش،  كان الاكثر ربطا للاحداث بين الماضي والحاضر، فتحدث عن “رجل عاهد الله أن يكون مخلصا للوطن فبر في يمينه، لم تغره المغريات، ولم يبحث عن مجد شخصي، لم ترتجف يده يوما وهو يوقع قرارا، ولم ينظر وراءه للبحث عن شعبويات”.

ملف التربية والتعليم حضر بكثافة في الاحتفالية، والخوف من تراجع التعليم طغى على أحرف المتحدثين أكثر من مرة، حتى غياب التربويين عن الاحتفالية طالها النقد والعتب.

بكل الاحوال؛ الاحتفالية أنيقة، والحضور فخم، ومسيّرة أعمال الاحتفال الزميلة أسيل الخريشا كانت في قمة المهنية والاناقة في التقديم من دون مبالغات ولا تفخيم.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

مصدر : عودة ضخ الغاز الطبيعي للأردن من حقل ليفياثان

الأول نيوز – أفاد مصدر في شركة الكهرباء الوطنية، بعودة ضخ الغاز الطبيعي المستخدم لغايات …