أحمد ابو خليل –
الأول نيوز – قصة نقابة المهندسين بالأساس شأن نقابي يخص المهندسين (تعديل قوانين وانظمة انتخابية داخلية). لكن هناك أفكار غريبة يجري تداولها لها امتداد خارج المهندسين:
يتهم الإخوان المجلس الحالي بأنه “لون واحد” يقصي الألوان الأخرى. وهذا غريب، لأن اللون الواحد فيما يجري حاليا هو لون خصوم المجلس أي لون الإخوان. فالنقيب الحالي لم يعرف بانتماء سياسي أو حزبي طيلة حياته. كان قريبا ومناصرا أو بلغة النقابيين “محسوبا” على القوميين واليساريين لكنه لم يكن منتميا لهم. وأظن أن اغلب فريقه في المجلس كذلك، وحتى عند الانتخابات فإن الحملة الانتخابية والكتلة اعتمدت تشكيلة ألوان مثيرة للتساؤل في حينها (عندي على الأقل)، ثم سمت نفسها “تيار نمو” ربما رغبة بالابتعاد عن الخضراء (يساري قومي) كما كانت تسمى سابقا.
افتحوا عيونكم.. أين اللون الواحد؟.
يقال بأن المجلس الحالي يبيع موقفا للسلطة. بشكل عام هذا قد يحصل وأنا مثلا لا أعلم (لا أنفي ولا أؤكد). إن البيع والشراء في الأوساط السياسية والنقابية أمر يتكرر، لكن الغريب أن الإخوان، وهم الآن من يوجه التهمة، يعتبرون أساتذة البيع منذ عشرات السنين، بل إنهم أتقنوا البيع بالجملة بينما الأطراف السياسية الأخرى عندما تبيع تقوم بذلك بالمفرّق. بالطبع أنا ضد البيع بالجملة وبالمفرق أيضا.
يحاول الإخوان الظهور بمظهر من يتعرض لمظلومية، ومِنْ مَن؟ من الأطراف السياسية الأخرى. حتى هنا يختارون التحشيد من خلال خصومة فريق من زملائهم. وتلك عادة قديمة لهم فيها خبرات.
إخواني الإخوان… أين النقابة والعمل النقابي من الموضوع؟