ريم أحمد الحوراني
أحلم بيوم ستكبر به نظرتنا إلى الأشياء من حولنا، بيوم نمتنع به عن إيذاء الناس، نترفع عن الصغائر .. الأذى من شيم الضعفاء، من السهل أن نؤذي ونخطط لإيقاع الضحايا، مَن مِنّا ليس قادرًا عليها؟ كلّما ضعف الإنسان زاد حِقده ، يصحو لينتقم، ينام وهو يفكر بفريسته غدًا، النبلاء وحدهم يثورون وقت الغضب، ثم يعدلون عن كل تلك الأفكار حتى لا يتشوه ما بدواخلهم ..
لِمَ وصلنا إلى هذا الحد، إني أتكلم عن دائرتنا الكبيرة من حيث نحن، أتينا من كل البلاد من حولنا، وكيف يجلس من يريد الانتقام ضاحكًا علينا في آخر المساء.. أعدّوا لنا محرقة حطبها غباؤنا!
كيف نتغلب على جهلنا ونقتل ضعفنا، مِن أين نبدأ وعلى أي مبدأ ؟
إن كُنتُم تريدون إسعادهم واصلوا التنكيل بعروبتنا، مِن وجهة نظري إن الربيع العربي لعبة غبية سادية، امتد دمارها سنوات، وإلى الآن نجني ما زرعناه، أو بالاصح ما زرعه الأعداء بِنَا ..
إن كنّا نريد ربيعًا عربيًا فلنبدأ بأنفسنا، نُعلّم اطفالنا الكرامة وحب الخير ، هل كل تلك المجازر هي مَن سيحررنا؟ إنها من ستأسرنا دواخل أنفسنا، وتزرع الشك بكل شي، إن كانت أعمارنا سنوات معدودات، لِمَ نختار أن نعيشها بكل ذلك الأسى ؟
بنظري الأشياء الموجعة وكل تلك الآلام في معظم الأحيان تكون اختيارًا لا قدرًا، تستطيع أن تجعل عدوك صديقًا بدل التخطيط للانتقام، لِمَ نؤجّل كل ذلك الفرح بانتظار السعادة؟!
الوسومالأول نيوز ريم أحمد الحوراني فسحة امل