الأول نيوز – تصوير محمد ابو غوش-
جَمعة أصدقاء “في محبة ماهر” احتضنتهم “دارة فوز شقير” في الكمالية مساء الاثنين تكريما وتخليدا لذكرى الأربعين لوفاة الكاتب الاعلامي مدرب سحر الشخصية المرحوم ماهر سلامة.
في بداية اللقاء الذي حضرته وزيرة الثقافة الدكتورة هيفاء النجار ورئيس مهرجان الفحيص أيمن سماوي وجمع من أصدقاء وأحباب ماهر سلامة من فنانين وصحافيين ومثقفين وأكاديميين، وقد سَيَّر أعماله بكل سلاسة وحب يونس زهران، الذي طلب من الحاضرين استذكار أرواح ماهر سلامة والمرحومة بلكان الزريقي وشهيدة الكلمة شيرين أبو عاقلة في دقيقة صمت تكريما لأرواحهم المُحبة.
تحدث في اللقاء المهندس ماجد سلامة شقيق المرحوم ماهر سلامة كاشفا عن حجم الفَقْد الذي يعيشه منذ لحظة غياب ماهر، الذي كان بالنسبة له الأخ والصديق والأب والجار والسند.
وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة هيفاء النجار إنها جاءت لهذا اللقاء ليس كوزيرة للثقافة بل كصديقة لماهر وعدد من الأصدقاء الموجودين الذين أسهم ماهر في تشبيك علاقتها معهم.
وكشفت النجار عن دور ماهر كمعلم استمعت له في عدة دورات كان مدربا فيها، وكيف أسهم في تعزيز دور الشخصية القيادية لدى المشاركين في تلك الدورات.
وتحدث رئيس مهرجان الفحيص أيمن سماوي كاشفا عن علاقة قديمة تربطه مع ماهر سلامة تمتد لسنوات كانت الثقافة والفن والمرحوم جريس سماوي زادهما الدائم.
وتحدث القس رافي شفيكيان الذي حضر من القدس رفقة زوجته للمشاركة في هذا اللقاء بعد رحلة طويلة من بيروت إلى أثينا إلى القدس ومنها إلى عمان عن علاقته مع ماهر وكيف استطاع في فترة قليلة أن يكون أحد أصدقائه المقربين الذين لا يستطيع أن يدخل عمان من دون أن يسهر معه في منزله صحبة أصدقائه وأحبابه.
وتحدثت المستشارة السياسية أماني حماد عن حجم الفقد والغياب الذي صنعه ماهر في رحيله، وكيف استطاع أن يحصل على إجماع محبيه بأنه فعلا “صانع المحبة والفرح”، واعترفت بأنها مكلومة من غياب ماهر الذي لا يمكن لأحد أن يعبىء مكانه.
ومن القلب تحدث أسامة الرنتيسي الذي أقسم أنه حتى الآن لا يصدق أن ماهر قد غادر، وأنه ينتظر رسائله الصباحية التي كان يجدها على هاتفه بتوجيهات وملحوظات على ما ينشر في “الأول نيوز” التي كان ماهر يعتبرها أحد مشروعاته التي تقدم وجهة نظر تقدمية في قضايا عديدة.
وكشف الرنتيسي أن المرحوم ماهر كان صاحب القرار في إخفاء مرضه عن أصدقاءه حتى لا يأخذهم إلى حلقات الالم والبؤس، ليبقوا في حلقات الفرح والامل التي كان ماهر يعيش بهما.
وإستذكرت الدكتورة سهام الخفش يوميات ماهر سلامة وكيف كان له التأثير الكبير في مسار حياتها وحياة أصدقاءه، وأن غيابه خسارة كبيرة لا تعوض.
وقدمت الفنانة فوز شقير إغنية خاصة من كلماتها لروح ماهر سلامة، وقالت إنها سوف تكمل مع زملائها الفنانين مشروع فني كان ماهر قد بدأ العمل عليه وهو “مختبر 7”.
وقدم صديق المرحوم ماهر سلامة العازف اللبناني المبدع طوني بطرس معزوفة خاصة على الساكسفون تكريما لروح ماهر سلامة.
كما قدم الصوت الاوبرالي الاردني عدي النبر إغنية خاصة لروح ماهر كان يطلبها منه دائما في لقاءتهم.
وقدم الفنانون ينال المصري وناصر إرشيد وحمزة الجعنة إغنيات لروح ماهر سلامة تليق باللقاء و”الغياب الذي يشبه الحضور” لروحه الطاهرة.