عربة التعليم المهني – التقني تجتاز المحطة الأولى

الأول نيوز – محمد موسى المرقطن

 

   ظل الحديث عن أهمية تطوير التعليم المهني حديثًا مقرونًا بآمال وتحديات كبيرة يرافقها الكم الكبير من المتطلبات التي ينبغي أن تتوفر حتى تتحقق تلك الآمال، ولا نخفي سراً وقئذ نقول: إنّ التوقعات الأوليّة كانت تحمل محاذير كبيرة نتيجة ما سيحصل من تحولات بنيوية في كينونة هذا النظام التعليمي الذي مر بمراحل وسنوات طويلة من الرتابة والتقليدية التي باتت تنفصل عن احتياجات سوق العمل.

      لكن القرار الشجاع بضرورة إحداث نقلة نوعية ومختلفة كان القرار السائد، وكما جاء في رائعة غسان كنفاني:” لما لم يدقوا على جدران الخزان” فقد قامت وزارة التربية والتعليم ب”الدق” على جدران خزان الثقافة المجتمعية ليعلم مجتمعنا العزيز أن التعليم المهني-التقني هو السبيل أمام أبنائهم ليكونوا رواداً في سوق العمل، ولِتكُنْ فرصة العمل والابتعاد عن شبح البطالة أكبر وأفضل من خيارات أخرى يمكن أن يتوجه نحوها الطلبة نتيجة رغبة مجتمعية آنية لا تسمن ولا تغني من جوع.

     إن الإقدام على خوض غمار بحر التحديات كان الخيار الأفضل من البقاء على شاطىء الأمل والأحلام الوردية، وإن قرار الغوص في بحر التحديات سيجعلنا أمام خوض التجربة التي ستحول التحديات إلى فرص ذهبية، وستكون طوق النجاة لأجيال كبيرة ستعبر من خلالها إلى ما تطمح إليه من مكانة اجتماعية تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم، الأمر الذي سيجعل الجميع في حالة إيجابية نتيجة دوران عجلة الاقتصاد ودورة المال في المجتمع بشكل صحيح.

مهما يكن من أمر؛ فقد قلنا سابقاً “إن الحصان أمام عربة التعليم المهني-التقني” التي التحق بها جميع الركاب وأخذوا مقاعدهم بالشكل الصحيح وانطلقت بهم من المحطة الأولى منذ الثالث من أيلول الماضي في رحلة ستستغرق (480) ساعة في مستواها الثاني وستمر خلالها في ثلاث محطات متنوعة، وكانت قبل أيام قد اجتازت عربة التعليم المهني-التقني المحطة الأولى بنجاح، وهي اليوم على سكة المحطة الثانية تحمل روادها بكثير من المتعة والتحدي .

عن Alaa

شاهد أيضاً

امتحان الرياضيات: مشكلة أم أزمة؟

د. ذوقان عبيدات – الأول نيوز –   في الأردن اعتدنا أن نختصر القضايا والأحداث، …