د. إسراء الجيوسي –
في العصور الأولى عرف عن العرب الأوائل والمسلمين بالاهتمام بالاطفال وطرق التنشئة الصحيحة, فقد كان لذلك منتهى الأهمية وشيء بالغ الأثر, وذلك لإيمانهم بأن أساس الصلاح هو التنشئة الصحيحة فقد كانوا يعدون أبناءهم رجالا للمستقبل وحماة للأرض, لذلك أولوا إهتماما كبيرا في تعليمهم الدين والمعتقدات والأخلاق, والأدب, والشعر ومختلف العلوم, حتى مختلف الرياضات لكي ينشأوا أصحاء العقول والاجساد. حتى أنهم إهتموا بتسمية أبنائهم بأسماء تجلب لهم القوة والصلابة.
في عصرنا هذا اذ تكثر الحروب والويلات يكون ضحيتها أبناؤنا وبناتنا. ولو تجاوزنا دول الحروب وذهبنا إلى دول الأمن والسلام سنجد أن أبناءنا وبناتنا بغض النظر عن فئاتهم سواء كانوا أطفالا عاديين, أو من ذوي الإعاقة, أو يعيشون تحت خط الفقر معرضون للإصابة بالأمراض بمختلف أشكالها وأنواعها هم ايضا ضحية, لأن مبادراتنا ومشروعاتنا تقتصر على فئه معينة من الأطفال بينما آخرون كثيرون لا فرصة لهم,,,,,, ولو سرتم في شوارع عمان وحدها لفهمتم قصدي وماذا أعني؟؟
بعضهم يتسول ويأخذها مهنة له, وبعضهم الآخر في المقاهي والمولات, وآخرون في الأزقة ولا أعرف ماذا يفعلون؟ وغيرهم على الإنترنت في منازلهم جالسون!! وفي النهاية نقول إن أبناءنا أغبياء وليسوا مبدعين.
ويغزو الآن عقلي أكثر من سؤال؟؟؟
لِمَ هذا التقصير بأبنائنا وبناتنا؟
ولِمَ نستهزئ بهم وبعقولهم؟
ولم نوصلهم الى الضياع بأيدينا ومن ثم نشتكي؟
ما الذي طغى علينا ولا نستطيع إيقافه أو تغييره؟
لِمَ… لِمَ كل هذا التشوه والإنحدار لمعنى الطفولة في بلدي؟
هل هذا عمل مقصود أم بسبب غياب العقول وسيادة القانون العقيم؟؟؟
أجل أنا أتهم القانون الذي يسعى إلى تنظيم السير والسيارات وفرض المخالفات ولا يسعى لتنظيم حياة الأفراد؟ ولا يفرض بالقانون فتح المؤسسات التعليمية لا اغلاقها كالمراكز الريادية التي تُعنى بأبنائنا وبناتنا لتربيتهم جيلا مفكرا واعدا , مبدعا , منتجا , ؟؟؟؟ والاهتمام بمناهج التدريس وإعادة صياغتها وتعديلها بما يلزم كي تلبي إحتياجات أبنائنا وقدراتهم العقلية لمواكبة التطور السريع من حولنا.
دعونا نعمل معا في كيفية تنمية ابنائنا وبناتنا قوى نستثمرهم لرفع اقتصادنا لانهم قوة بشرية لا يستهان بهم .
أنا لست خبيرة في الإقتصاد ولا في رسم الإستراتيجيات ولكني على يقين أني أستطيع أنا وكثير مثلي عمل خطة تنموية لمشروعات ريادية مستقبلية يمكن أن ندمج أبناءنا فيها لكي يصبحوا أشخاصا فاعلين في هذا المجتمع فهم إستثمار بشري عقلي تنموي ومورد لا يمكن نفاده.
ودمتم طيبين
الوسوماسراء الجيوسي الاول نيوز
شاهد أيضاً
هيئة بحرية: سفينة قبالة المخا اليمنية تبلغ عن هجومين وأضرار طفيفة
الأول نيوز – قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، السبت، إنها تلقت تقريرا عن هجومين …