ريم أحمد الحوراني –
عندما جاءت تلك اللحظة اعتقدت انني الأسعد، نظرت حولي رأيت كل من أحب، علمت حينها كم من حلم تحقق وكم من حب لا يبدل ، ذلك الشعور انني أحلق عاليا بالسماء ظننت انه ما من شيء حينها سيقهر ذلك الفرح..
بعد عدة ايّام فقط علمت بمرض ابنتي بذلك المرض الخبيث كان كل شيء قد توقف حينها الا قلبي سمعت نبضاته مسرعة عالية لم استطع سماع شيء سواه ..
تبدلت كل المشاعر حتى الأحلام انتهت، وما كان شيء سيجعل تلك الابتسامة ترتسم سوى شفائها، وقفت وتظاهرت بالقوة مِن اجلها حاربت وجربت شتى الطرق لأقوى وانتصر ..
بدأنا رحلة العلاج الطويلة المتعبة، اذكر في احدى الليالي وانا الى جانبها بالمستشفى وكل تلك الأدوية الكيميائية القاتلة تدخل في وريدها في جسدها النحيل… لم تتجاوز الثلات سنوات حينها، اصابتني تلك الحالة بالانهيار، بكيت بشدة فأمسكت يدي وقالت لا تبكي اني لا أتألم !!
ذهلت من كلماتها تلك كانت هي من يواسيني وليس العكس، استعدت قواي وأكملت، بعد سنة شفيت من ذلك المرض وبعد مرور ٥ سنوات على تلك القصة اكتشفت انني لم أعد أستطيع ان افرح من دون غصة وان اضحك من دون خوف..
أصبحت اعتدل في جميع المشاعر، اخاف ان اضحك كثيراً، واخاف من أحلامي ان تحققت، كبرت كثيرا بعد هذا الوجع، ومهما ساءت الأحداث معي اتذكر ان صحتي انا ومن حولي بخير فابتسم ، فلا حب العالم كله وثرواته تضاهي رؤية من أحب بخير فدعونا لا نحزن على اي شيء ولا نفرح من دون حدود! فكل حالة لها جمالها من دون تطرف.
الوسومالأول نيوز رسالة ام ريم الحوراني