الأول نيوز – قال نائب رئيس حركة (فتح) محمود العالول، الأربعاء، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية “جريمة كبرى” لا بد أن تسرع إنجاز الوحدة.
وأضاف في تصريحات لـ “المملكة”، أن جرائم الحرب أحد سمات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن هنية بالنسبة لفتح “قائد وطني مهم”، وخسارته هي خسارة للشعب الفلسطيني بأكمله، ونتضامن مع ذويه وأهله ومع أبناء الشعب الفلسطيني في الوقوف معا أمام خسارة هذا القائد الفلسطيني.
وأشار العالول إلى أن اغتيال هنية “يشكل حافزا ودافعا إضافيا للتوحد في صفوف الفصائل الفلسطينية”، لافتا النظر إلى إعلان بكين الذي وقع قبل أيام للمصالحة الفلسطينية.
“مثل هذا الحدث العدوان الإسرائيلي والجريمة الإسرائيلية الكبرى لا بد أن تسرع الإجراءات بشأن الوحدة الوطنية الفلسطينية، وهذه مسألة ضرورية للغاية ولا بد أن يعرف الجميع موقفنا أن الدم الفلسطيني دما واحدا وأننا دائما معا متضامنين وأولويتنا جميع هي التصدي لهذا الاحتلال”، وفق العالول.
وأكّدت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ “فتح”، أنّ عمليّة اغتيال هنيّة، تعدّ جريمة بشعة وفعلًا جباناً، مضيفة أنّ سياسة الاغتيالات لن تجدي نفعًا في كسر إرادة الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنيّة في الحرية والاستقلال.
ودعت فتح الفلسطينيين إلى التكاتف والتآزر والوحدة في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرة الشعب الفلسطيني؛ من خلال تعزيز الصمود والتصدي للاحتلال، ورفض كافة المؤامرات التصفويّة للقضيّة الفلسطينية، والحفاظ على الوحدة السياسيّة والجغرافيّة بين قطاع غزة والضفة الغربيّة، بما في ذلك، القدس؛ باعتبارها وحدة سياسيّة وكيانيّة واحدة.
واُغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، فجر الأربعاء، عبر غارة إسرائيلية تعرّض لها في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الحركة، في بيان لها، إن هنية “قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران”، فيما أكد عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، أن اغتيال هنية “عمل جبان لن يمر سدى”.
وفي بيان آخر، قال الحرس الثوري الإيراني “ندرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران”، وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقا.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن إسماعيل هنية استشهد وأحد حراسه الشخصيين إثر استهداف مقر إقامتهم في طهران، حيث كان هنية في زيارة لطهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.